منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

رعى وزير الخارجية والمغتربين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، العشاء السنوي لهيئة قضاء البترون في "التيار الوطني الحر" بعنوان "البترون قوية في بترونيات" في حضور وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، راعي ابرشية البترون المطران منير خيرالله، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، قائمقام البترون روجيه طوبيا، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" الامين العام للحزب الدكتور فادي سعد، رئيس اتحاد بلديات قضاء البترون مرسلينو الحرك، المدير العام للنفط اورور فغالي، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، منسق هيئة قضاء البترون في التيار طوني نصر واعضاء الهيئة، ممثلي أحزاب وتيارات سياسية، رؤساء بلديات ومخاتير واكثر من ثلاث الاف بتروني.

بداية النشيد الوطني، فقصيدة للشاعر وليد نجم، ثم كلمة ترحيب وتقديم من نضال صادق.


باسيل

وكانت كلمة لباسيل قال فيها: "نحن نقف في البترون على ارضها وتحت اكبر علم لبناني في لبنان وفي العالم، نقف بين اهل واحبة مناضلين ورفاق"، وحيا هيئة القضاء التي حضرت هذا النشاط والجنة التي تعبت لتحضيره ".

وهنأ بالاضحى رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري و"كل المسلمين وكل اللبنانيين لانه عيد لكل لبنان".

وتوجه الى "الحكومة اللبنانية خصوصا أننا نسمع بتسويات وصفقات وتنازلات لانهم ما زالوا يعتبرون ان القضية اليوم ليست بتعيين ضابط او قائد للجيش بل اصبحنا في مكان آخر، نحن لا نرضى بالاخطاء التي تحصل وبمخالفة قانون، وها نحن نعاقب لاننا رفضنا مخالفة القانون لقتل حركتنا يبدأون بالقول نرضى بمكان ونرفض في مكان آخر. هذه الحكومة استفادت من غياب رئيس الجمهورية للبقاء واستفادت من عدم قدرتنا على القيام بأي عمل، فنحن لا نستطيع ان نستقيل لانه لا معنى للاستقالة بغياب رئيس للجمهورية ولا معنى لرئيس الحكومة الذي يهدد دائما بالاستقالة بغياب رئيس جمهورية فاستفادت حكومته بأن تبقى تحت عنوان انها تقوم بمصلحة اللبنانيين. لذلك من اجل أن نضحي ونبقى في هذه الحكومة عليها ان تتوقف عن مخالفة القانون وهذا اقل شيء. وإذا أردنا ان نحقق مصالح الناس لا يجوز أن تستمر هذه الحكومة بتعطيل جهاز امن الدولة وبتجميد كل مراسيم النفط بعد ثلاث سنوات لان البلوك من القلمون حتى بيروت. نحن لسنا حرفا ساقطا لا في القلمون ولا في البترون ولا في بيروت، فاذا ارادوا التنقيب عن النفط في لبنان نحن ايضا نريد ان نستفيد من النفط ، فاذا كانت هذه هي الحجة فقد سقطت لاننا نعمل بموجب العلم والمنطق، وقد قدمنا المراسيم وأتينا بأفضل 46 شركة، حرمونا منها ثلاث سنوات، فمن يريد مصلحة الناس يبدأ بتسيير مراسيم النفط، وبخطة الكهرباء، وخصوصا ان محطة دير عمار متوقفة، وهناك معملان مجمدان انتهى العمل بهما في الذوق والجية، ومحطة الغاز في البداوي، ومحطة الهواء في عكار إضافة الى مشروع توزيع الكهرباء، والمياومون ما زالوا محرومين من امتحانات مجلس الخدمة المدنية".


أضاف: "فمن يريد مصلحة الناس يؤمن الكهرباء 2424 ولا يعاقبنا لاننا عملنا على تأمين الكهرباء 24/24، فمن يريد مصلحة الناس لا يقوم بمهام وزير بيئة في سد جنة فقط، بينما يطمر رأسه في النفايات وغيرها من الملفات البيئية، فهو ليس بوزير بيئة الا على سد جنة لانه يحمل الخير، ومن يريد مصلحة الناس في مشاريع الاتصالات والتخابر غير الشرعي الذي يتآكلنا كلنا لا يتكتم عنه، منذ 6 اشهر ونحن لا نستطيع فتح هذا الملف، لان الحمايات قائمة، ومن يريد مصلحة الناس ينظر الى الانماء المتوازن. اذا، الرجوع وممارسة العمل الحكومي تقتضي الحد الادنى من العمل وغير ذلك فلنرى كيفية العمل في الحكومات، ونحن لن نسكت ولن نرضى لانها حكومة غير ميثاقية وقراراتها ليست ميثاقية وسنسقطها في الشارع".

وأردف: "اقول لشركائنا في الوطن اننا في كل سنة نقوم بافطار وكانت من احلى محطات، لكننا حرمنا منها بسبب داعش وتفجيراتها، وقد تلقينا تهديدا مباشرا بالنسبة للافطار فالغيناه. اقول ذلك لانه كان من المفترض أن تقربنا داعش من بعضنا لا أن تبعدنا عن بعضنا، والارهاب يجب ان يجعلنا نقدر قيمة بعضنا لانه يريد ان يقتلنا ويقتلكم، فالارهاب يفترض مواجهته وان نفهم اكثر معنى لبنانيتنا ونفهم معنى العيش معا ويفترض ان نطمئن اكثر لانه يحق لنا ان نخاف من داعش وعندما نتكلم عن داعشية عسكرية وداعشية سياسية لان كل واحد يريد ان يلغينا بطريقة ما. فنحن من واجباتنا ان نحارب اسلام فوبيا، فانا كنت في اليونان حيث قضيت يومين مع 6 وزراء خارجية لدول مسيحية وبعضهم يعتبر مع اليمين المتطرف ولم نتكلم معهم الا بالاسلام الحقيقي المعتدل وان هذا ما ترونه ليس بالاسلام ولا للاسلام الذي نعيش معه ولا يجب مقابلته بتطرف من قبلكم ، فالجامع في رودس يجب المحافظة عليه ويجب ان يبقى هذا التنوع قائما في اوروبا ويجب ان يبقى الجامع في رودس والكنيسة في لبنان، فالرد على التطرف لا يكون تطرفا، وعلى الجميع تحمل المسؤولية كل في بلاده لإضفاء أجواء من الامان لدى الشعوب حتى لا تقوم هذه الشعوب بردة فعل متطرفة".

وتابع قائلا: "هذه واجباتنا وهذا اقل ما يمكن القيام به للمحافظة على اهلنا ووطننا والعيش معا، ومن المفترض ان تكونوا في خط الدفاع الأول للمواجهة، فانتم من يجب ان يواجه الاسلام المتطرف وليس نحن، لان كلمتكم لها وقعها، وانتم من يجب ان يعطي صورة لبنان المعتدل وهذه الصورة لا تكون بالكلام فقط، لانه ليس بالكلام الجميل تعيش الناس مع بعضها، فالناس تعيش بالممارسة ونتشارك المسؤولية في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب وفي رئاسة الجمهورية بالانماء والتعيينات لا ان نعيش كذبة".

وأكد باسيل "الاصرار على ان نعيش سويا حياة لبنانية صافية، وهذه ارادتنا القوية وهذه ارادتنا التي لن نتراجع عنها وهذا خيارنا نحن، واذا كان هنالك من لا يريدنا على هذا الشكل فليصرح انه لا يريدنا وهذه هي ساعة الحقيقة وساعة الحقيقة اتت".

وتابع: "هذه المرة يجب ان يفهموا ان القصة ليست قصة حكومة ولا قصة تعيين، هذه هي ساعة الحقيقة في هذا الوطن واليوم يجب ان نقولها واليوم يجب ان ننتهي منها ونحسمها لاننا شركاء. نحن لسنا موظفين عندكم، نحن لسنا مواطنين فئة ثانية، ونحن لسنا عمالا، فلا بالانماء ولا بالسياسة ولا بالادارة، نحن مواطنون كاملون لنا حقوقنا في هذا الوطن، مثلنا مثلكم، ترفضون رئيسنا نرفض رئيسكم".

وتوجه الى "اخوتنا المسيحيين في البلد بكلمة وليحلل كل واحد كما يريد لاننا تعودنا وليست المرة الأولى التي نرى فيها بيننا اشخاصا يبيعون القضية ويتنازلون ويقبضون ويوقعون وهم ذاتهم يتكررون، فمن يبيع نفسه مرة يبيع نفسه اكثر من مرة، وليست المرة الاولى، ولكن معركتنا اليوم ليست معكم لاننا اذا حصلنا شيئا فنحن لا نحصله للمسيحيين بل لكل اللبنانيين وللبنان، والتجربة خير دليل في العام 2005 من منهم حلم ان يكون له وزيران او ثلاثة، حليف او خصم، فالحليف استفاد من جهدنا والخصم استفاد ايضا، فنحن عندما نحصل نحصل لكل الوطن وليس لنا فقط ولن نسعى لأن نكسب وحدنا فقط وهذه هي تجربة حكوماتنا بعد 2005 لذلك يجب ان تبتعدوا لانكم اصلا لستم في الحساب الوطني الحقيقي، انتم للاستعمال فقط، تستعملون لتكونوا في وجه القوي فقط وهذا هو دوركم وهزالة ثمنه وقد قبضتم، فمن قبض لمشروع شاطىء لن يقبض على اهم من ذلك".

وقال: "انتم يا لبنانيون امام نموذجين، نموذج يمثله الاشخاص الذي هو دائما راض ومستسلم، ففي موضوع التوطين يقول لا استطيع ان أفعل شيئا، وفي موضوع النزوح يقول لماذا تقاتل هذا أمر واقع، وفي موضوع الفساد يقول الفساد اقوى من البلد، وفي قانون الانتخاب يقول حصل بقدر ما تستطيع افضل من اي شيء آخر وفي موضوع الرئاسة يقول نقبل بأي رئيس ولا للفراغ، هذا نموذج مستسلم وعندما تريد ان تقوم باي عمل يكون ضدك.أما نموذجنا الذي يريد ان يقاتل ويناضل ليحصل، هذا النموذج الذي لم يرض بالاحتلال وواجهه ولم يرض بالوصاية ولن يرضخ لها وواجهها، هذا النموذج هو الذي لا يجري حسابات عندما يكون هنالك قضية حق، فهو يواجه والنتيجة تأتي لاحقا، فالحق لا يموت. النموذجان هما امامنا وانتم وكل اللبنانيين يجب ان يختاروا لنستطيع ان نخلص لبنان".

وقال: "الميثاق هو لكل اللبنانيين والميثاق وجد لكل اللبنانيين ليعيشوا سويا والميثاق هي الارضية الصلبة التي تعيش عليها وهو الخيمة الوطنية التي تحمينا كلنا، الميثاق هو كلمة واحدة هي التساوي بين اللبنانيين. ليس صحيحا اننا البلد الوحيد للتعايش في العالم. فمن سوريا الى العراق الى مصر وداخل افريقيا ترون المسيحيين يعيشون مع بعضهم، وفي اوروبا ترون 15% وفي دول البلقان اكثر، وليس صحيحا اننا بلد التعايش الاسلامي المسيحي في العالم، فنحن بلد التعايش بالتساوي بين اللبنانيين مسيحيين ومسلمين وهذه هي قيمة لبنان وهذه الامانة التي يجب ان نحافظ عليها، فاذا كسرنا التساوي نكسر لبنان ونخسره وعندما نكسر التوازن في لبنان تموت الرسالة، رسالة لبنان، فالميثاق هو عندما وصلنا للدفاع عن الميثاق لاننا وصلنا الى حدود خسارة الوطن".

واضاف: "يقولون انهم سمعوا مني كلاما خطيرا في الجلسة الأخيرة للحوار، انا قلت هذا الكلام الذي يتضمن الحقيقة، الخطر هو الاجوبة التي سمعناها واللامبالاة التي شعرنا بها والخفة التي اعتقد من خلالها البعض اننا نحل الحكومة ونقوم بتسوية، ولم يفهموا اننا وصلنا الى الرمق الاخير. وان لم يحصل انتخاب رئاسة جمهورية وانتخابات جديدة يعني ان بلدنا محكوم بالانهيارات الاقتصادية والمالية والسياسية وهذا يعني ان قدرتنا على العيش مع بعضنا غير متوفرة، والى هذا الحد القصة كبيرة، لذلك نطلب من اللبنانيين ان نعيش سويا لانها فرصتنا وخاصة ان العالم غير مهتم بنا لذلك علينا ان نهتم ببعضنا البعض ونعمل معا من اجل خلاص بلدنا ولا نستطيع ان نخلص بالغبن او بالقهر ولا بالظلم لاننا لن نرضى. فيا اهلنا نحن امام فرصة اخيرة لاننا كتيار وطني حر لسنا مستعدين ان نتحمل، وهذه المرة النزول الى الشارع سيكون من اجل البقاء ولو كنا وحدنا واذا قرر احد الانضمام فاهلا وسهلا، نحن نريد ان نتكلم باسم قضايا اللبنانيين السياسية، الوجودية والحياتية والمعيشية وسننجح وينجح معنا لبنان أو نخسر ويخسر معنا كل اللبنانيين". 

وختم متوجهاالى البترونيين بالقول: "انني ما زلت على الوعد، على الوعد ان البترون ستكون مميزة، عملنا الكثير وسنعمل الاكثر، ميناء البترون اصبح جاهزا لكنه ما زال بحاجة لسنسول، طريق البترون تنورين اصبحت جاهزة لكن هنالك طريق تنورين التحتا - تنورين الفوقا وتنورين اللقلوق واهمج اللقلوق، وبجدرفل ـ كفيفان لربطها بدير مار يوحنا مارون. حفرنا آبار وخطوط مياه لكن هذا لا يكفي لان المؤسسة لا تريد ان تشغلهم لتوفير المازوت، وسد المسيلحة لم تنته اعماله ولا البحيرة حوله استطعنا ان نقوم بمشروعها، وسد بلعا ايضا، اما محطة التكرير فلم نبدأ بها بعد، اما طريق القديسين من البترون وصولا الى دريا نتمنى ان تنتهي هذه السنة ويجب ان نبدأ بتنفيذ طريق من دريا الى ميفوق وعنايا. بدأنا بمد خطوط الصرف الصحي لكن محطة التكرير لم تعمل بعد ولم يتركونا نبدأ بمحطة الجرد، انجزنا الكثير وما زال هنالك الاكثر نريد ان ننجزه، وعندما نفكر ببتروننا نفكر بتاريخنا وبأهلنا وبأجدادنا وبأولادنا وبمستقبلنا، ترميم سوق البترون القديم وسوق البترون الجديد وحي القلعة والواجهة البحرية فعندما نفكر بترميم كل حجر هذا لاننا نرمم تاريخنا لان كل حجر من حجارتنا له قصة. فهنا التنوع وانا افهم محبتي للبيوت القديمة المعقودة، للحجر، للصخر الذي يتكلم وعندما اصل لمرحلة ارى فيها الناس لا تفهم ارى الحجر يفهم، فوعد لكم اننا سنرمم الحجر تلو الحجر ليسترجع جماله ونبرز الجمال والنموذج. فلبنان تربة واسرة، هذه الارض، هذه الهوية والاسرة هي الناس الذي يجب المحافظة عليهم في هذا البلد".


منسق هيئة القضاء


ثم القى نصر كلمة توجه فيها بتحية ل"التيار القوي بعماده" قائلا: "انت ضمانة الوطن وكل ابنائه ونحن اليوم من البترون نعدك ان نكون ضمانة لكل رفاقنا بالتيار وحاضرين رهن اشارتك للمطالبة بحقوقنا. فالتيار القوي قوي بالتزامه بالثوابت الوطنية وتطبيق الدستور واحترام ميثاق العيش المشترك، التيار قوي بقيادته الشابة والحكيمة والمتفانية والمصصمة على تحقيق وصايا اجدادنا بالتشبث بالارض وبتقديس تضحيات شهدائنا".


وقال: "مسؤوليتنا ان نقدم لأولادنا النموذج الذي سيثبتهم في هذا البلد بكرامتهم وحريتهم وبعنفوانهم لذلك يجب ان نضحي ونقاتل وننزل الى الشارع ونطالب بالكهرباء والمياه والطرقات والاتصالات والكرامة والكرامة يجب ان نعيشها بكل ما للكلمة من معنى، بكل فكرة وبكل وقفة نقفها من اجل لبنان، هذا هو وعدي لكم واطلب منكم ان تعطوا الصورة الجميلة للتيار الوطني الحر الذي نبنيه، هذا التيار القوي سيكون قويا في اي مكان، هذا التيار الذي سيبقى قضية لبنان وليعرف الجميع طالما هنالك تيار وطني حر سيتصدى للجميع"، طالبا من كل ابناء البترون "ان يكونوا النموذج الجميع باخلاقيتهم مع بعضهم وتعاضدهم مع بعضهم وهكذا نربح مثلما ربحنا البلديات ومثل تحابوا وتحالفوا مع خصوم الامس ليبنوا الغد والمستقبل بنفس كبيرة لان الحقد ليس له مكان في قلوبنا تجاه الكل"، مضيفا "في العلاقات الشخصية نسامح ولا مكان للكراهية ولكن في الوطن ممنوع الخطأ معنا سنحاسب بالسياسة والشارع وهذا وعدنا وانتصارنا".


وفي الختام، سلم الوزير باسيل درعا تكريمية لاكبر معمر في التيار وفي لبنان وهو حليم سمعان نجم 109 سنوات من بلدة عبرين - البترون ، ثم تم زرع شجرة زيتون تخليدا لذكرى منسق هيئة عرطز جوني عازار وتسلم اهله درعا تذكارية من باسيل تخليدا لذكراه.

واحيا السهرة المطرب زين العمر واستمرت حتى ساعات الفجر الاولى. 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024