منذ 7 سنوات | لبنان / الديار













ما حمله الفرسان الغربيون الثلاثة (اليزابت ريتشارد وهيوغو شورتر وايمانويل بون) الى السراي الحكومي تحذير، بالخط العريض، من «انحلال الدولة» اذا ما دفعت الحكومة الى الاستقالة.

وتقول اوساط السراي ان السفراء الثلاثة تكلموا بلغة واحدة، وهي الحيلولة دون هبوب الرياح الساخنة على لبنان، وعلى اساس ان الحكومة هي الحصن الدستوري الأخير، حتى اذا ما سقطت الحكومة ذهبت الدولة اللبنانية الى المجهول.

وتؤكد الاوساط إياها ان الزوار الغربيين لم يتطرقوا الى التفاصيل، لكنهم اعتبروا ان لبنان يواجه ازمة مصيرية، وبما تعنيه الكلمة، ويفترض ان تتركز الجهود على احتواء اي احتمالات او أي مخاطر تضع الدولة على حافة الهـاوية.

لم يطرح من قبل هؤلاء أي اسم، بمن في ذلك العماد جان قهوجي، بل كان هناك تشديد على عدم زج المؤسسة العسكرية، وفي ظروف بمنتهى الدقة والحساسية، في اللعبة السياسية، باعتبار ان لبنان على خط التماس في مواجهة الارهاب الذي اظهر ان له خلاياه التي ما زالت تنشط عند الضرورة في الداخل.

واذا كان السفراء قد تحدثوا هكذا، فان التقارير الاستخباراتية الغربية تذهب الى ما هو أبعد، وتعتبر ان المخططين لاحداث تفجيرات امنية ومذهبية في لبنان لم يتخلوا عن مهمتهم بالرغم من الضربات المتلاحقة التي تلقوها على امتداد العامين الاخيرين.

لا لائحة الاغتيالات وضعت جانباً ولا السيناريوات الخاصة باشعال الفتنة، حتى اذا ما اندفعت البلاد اكثر فأكثر في الاهتراء السياسي والاقتصادي، فان الاجواء ستكون أكثر ملائمة لـ«خروج الشياطين من الجدران».


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024