منذ 7 سنوات | سياسة / عكاظ













بوب غراهام، الحاكم السابق لولاية فلوريدا، ترك كل مسؤولياته مواطناً وسياسياً أمريكياً، وتفرغ للنباح خلف القضايا الخاسرة.مسرحية الـ28 ورقة والتي كانت تحاول النيل من سمعة المملكة ومواقفها، والتي امتدت فصولها لنحو 15 عاما، انتهت آخر مشاهدها في يوليو الماضي، وثبتت براءة المملكة جملة وتفصيلاً من مؤامرة هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وأسدل الستار عليها، وذهب الممثلون وخرج المشاهدون من القاعة، ولكن السيد غراهام بقي وحيداً في كرسيه غير مصدق بأن المسرحية التي دأب على الترويج لها مراراً وتكراراً قد انتهت.

تلك الصدمة أفقدت غراهام صوابه، وأخذ على عاتقه محاولة إعادة كتابة سيناريو فاشل، ظناً منه بأنه يخدم بلده بقضية زائفة ونسي بأن تاريخه يتشح بالسواد، ونسي المثل القائل «إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة».

في صحيفة الواشنطن بوست، وصفه الناقد الأمريكي ديفيد فون دريل في كتاب بعنوان «الأدنى من بين الأموات» نشر عام 1995، بأنه شخصية وصولية وغير حاسمة، خلال توليه منصب حاكم ولاية فلوريدا، وكان يستخدم كل الأساليب الممكنة للوصول إلى غاياته، حتى أنه أيد تنفيذ أحكام عمليات الإعدام في الولاية لتعزيز شعبيته آنذاك.

ودلل دريل على ذلك بأن غراهام وقع أوامر إعدام عام 1982، أكثر مما كان عليه في الثلاث السنوات الأولى له، بسبب أنه كان يخوض حملة لإعادة انتخابه في ولاية فلوريدا، ولاكتساب مزيد من الأصوات ولم يمارس خلال سلطته أي وسيلة للرأفة.وفي 2003، ذكرت «واشنطن بوست»، أن عقوبة الإعدام كانت مثار جدل ساخن في ولاية فلوريدا، وتم وصف غراهام آنذاك بألقاب مثل «بوب الدموي» و«حاكم الموت». 

وقال توم فيدلر، محرر صحيفة «ميامي هيرالد»، إن غراهام أبرم صفقة مع الشيطان على عقوبة الإعدام.وكل ما يريد تحقيقه سياسياً سيضيع إذا لم يعط ما يريده الآخرون منه.ويقول غراهام مدافعاً عن نفسه إنه كان يقوم بواجبه وأن بعض الجرائم تتطلب عقوبة الإعدام في نهاية المطاف.

غراهام، سياسي أمريكي ينتمي إلى الحزب الديموقراطي من مواليد 9 نوفمبر 1936 في ولاية فلوريدا، حصل على شهادة القانون في عام 1962 من جامعة هارفارد وكان قد شغل منصب حاكم ولاية فلوريدا من عام 1979 إلى عام 1987 وخدم في مجلس الشيوخ الأمريكي ما بين 1987 إلى 2005.غراهام متزوج من أدال خوري من أم ايرلندية الأصل ومن أب لبناني عام 1961 ولهما من الأبناء أربع بنات أكبرهن غوين وهي سياسية وعضوة في الحزب الديموقراطي وتعمل محامية


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024