منذ 6 سنوات | العالم / فرانس24



شن أربعة مسلحين على الأقل هجوما على فندق انتركونتيننتال في العاصمة الأفغانية السبت، وأعلنت وزارة الداخلية عن مقتل اثنين من المهاجمين ونقل سبعة مصابين إلى المستشفى فيما تحدثت وسائل إعلام محلية عن سقوط العديد من القتلى والجرحى. ويذكر أنه في العام 2011 تعرض الفندق ذاته لهجوم تبنته حركة طالبان أوقع 21 قتيلا.


تعرض فندق انتركونتيننتال في العاصمة الأفغانية السبت، إلى هجوم من قبل أربعة مسلحين قتل اثنان منهم.

وأطلق المسلحون النار على نزلاء الفندق الذي كان تعرض في 2011 لاعتداء دام تبنته حركة طالبان.

وبحسب مصدر في أجهزة المخابرات الأفغانية فإن "الهجوم لا يزال مستمرا" بعد أكثر من ساعتين من سماع الطلقات الأولى بعيد الساعة 21,00 (17,30 ت غ).

وأعلن عبر تويتر صحافي من محطة تلفزيون "طلوع" الإخبارية المحلية موجود في المكان إن "إطلاق النار لا يزال مستمرا بعد ساعتين" من بدء الهجوم.

والفندق الواقع على إحدى التلال غرب كابول غارق في الظلام وتتصاعد النيران من سطحه.

وقال أحد نزلاء الفندق اتصلت به وكالة فرانس برس "أسمع أصوات الطلقات التي يبدو أن مصدرها الطابق الأول، لكن لا أعرف أين هم. نحن مختبئون في غرفنا. اعملوا على وصول النجدة بسرعة".

وأوضح النزيل الذي طلب عدم كشف هويته أنه موجود في الطابق الثالث.

ويأتي هجوم السبت، بعد أيام من زيارة وفد مجلس الأمن الدولي لكابول والتي انتهت الاثنين الماضي وغداة اجتماع وزاري لمجلس الأمن الالأمن من في نيويورك خصص لأفغانستان.

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش لفرانس برس أنه تم نشر قوات خاصة أفغانية في الموقع.

وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي لوكالة فرانس برس أنه تم نقل سبعة مصابين إلى المستشفى، وأن اثنين من المهاجمين قد قتلا. وتتحدث وسائل الإعلام المحلية عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.

وأكد المتحدث أنه "تم إنقاذ نزلاء آخرين. سنتمكن من إعطاء حصيلة للضحايا عند انتهاء العمليات".

وأشار رحيمي إلى إن قوات الأمن قامت بتمشيط الطابقين الأول والثاني، وأنها تعمل الآن على تمشيط الطابقين الرابع والخامس.

ويأتي الهجوم الذي لم تتبنه أي جهة حتى الآن، بعد سلسلة تحذيرات محددة صدرت في اليومين الماضيين بشأن الفنادق وأماكن تجمع الأجانب في كابول.

وبدأ الهجوم بتفجير أفسح المجال أمام المسلحين ثم قطعت الكهرباء، بحسب مصدر في أجهزة مكافحة الإرهاب.

وأضرم المسلحون النار في الطابق الرابع من الفندق قبل أن يتحصنوا في الطابق الثاني، بحسب مصدر أمني آخر.

وأفاد مراسل فرانس برس الموجود في مكان غير بعيد من الفندق أنه تم غلق أهم الطرق التي توصل إلى الفندق الواقع على هضبة غرب كابول.

حراسة أمنية

وأوضح دانيش أنه "تم قبل أسبوعين تكليف شركة خاصة حماية أمن الفندق. ونحن نجري تحقيقا لمعرفة من أين دخل منفذو الهجوم الذين قد يكونون استخدموا الأبواب الخلفية للمطبخ".

وتنظم في فندق انتركونتيننتال الفاخر في كابول والذي يضم أربعة مطاعم، لكنه لا يتبع سلسلة الفنادق العالمية التي تحمل الاسم ذاته، حفلات زفاف ومؤتمرات واجتماعات سياسية.

ويقبل على شرفاته المضيئة المطلة على كابول أفراد الطبقة الثرية.

وقال المسؤول في وزارة الاتصالات عبدالله ثابت لفرانس برس إن نحو أربعين شخصا بين مدراء ومسؤولين محليين كانوا مساء السبت في الفندق، لحضور مؤتمر سيعقد الأحد.

وأوضح "لا نعلم ما إذا كانوا أصيبوا أو قتلوا".

وكان الفندق شهد صباح السبت مؤتمرا عن الاستثمارات الصينية في أفغانستان، إلا أن دانيش أوضح أنه لم يكن من المقرر عقد أي مؤتمر مساء السبت.

والفندق الذي فتح أبوابه للمرة الأولى في 1969، كان تعرض لهجوم في حزيران/يونيو 2011 تبنته حركة طالبان وأوقع 21 قتيلا.

واقتحمت حينها مجموعة من تسعة مسلحين الفندق. وتطلب إنهاء الاعتداء تدخل القوات الخاصة الأفغانية بدعم من مروحيات الحلف الأطلسي.

ومنذ ذلك التاريخ، بات الفندق تحت حراسة أمنية مشددة مع مداخل خاصة وعمليات تحقق من السيارات وبوابات الكترونية عند المداخل.

لكنه محاط بحدائق ومناطق خضراء قد تتيح التسلل خلسة إليه.

وقالت مراسلة لفرانس برس دخلت الفندق صباحا لحضور المؤتمر أنه يمكن تفادي عمليات التفتيش عند المدخل بالقفز من فوق الحواجز.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024