ذكرت تقارير إخبارية أمس الجمعة، أنه في الوقت الذي توقع فيه الكثيرون انتهاء عصر الفحم كأحد مصادر الطاقة، فإنه سجل ارتفاعاً في أسعاره ليصبح أسرع المواد الخام في ارتفاع الأسعار. 

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء الاقتصادية أن زيادة وارادت الصين من الفحم لتعويض تراجع الإنتاج المحلي، أدت إلى ارتفاع أسعار الفحم الأوروبي إلى أعلى مستوى له منذ 18 شهراً، في حين سجل سعر الفحم القياسي الأسترالي لأول مرة ارتفاعا سنويا منذ 2010.

كانت أسعار الفحم قد تراجعت في بداية العام الحالي إلى أدنى مستوى لها منذ 10 سنوات بسبب تراجع طلب شركات إنتاج الكهرباء عليه في ظل السعي إلى الحد من الانبعاثات الغازية الملوثة للبيئة، مع إعلان وكالة الطاقة الدولية أن عصر الطاقة الذهبي في الصين قد انتهى.

والآن فإن المتعاملين في سوق الفحم يتوقعون مزيداً من ارتفاع الأسعار في ظل احتمالات تضرر الإنتاج نتيجة الظروف المناخية القاسية وتنامي واردات الصين من الفحم.

وفي حين كان الزنك أفضل المواد الخام أداء في الأسواق خلال العام الحالي حيث ارتفع سعره بأكثر من 41%، فإن الفحم لم يكن بعيداً جداً عنه.

فقد ارتفع سعر بيع الفحم تسليم الربع الأخير من العام في موانئ أمستردام وروتردام وأنتويرب بنسبة 30% خلال العام الحالي، في حين ارتفع سعر الفحم القياسي في أستراليا بنسبة 40% خلال العام الحالي.