اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الكلمة الأخيرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، "تخدم" مصالح إسرائيل لأنها "تكشف الحقيقة" عن الموقف الفلسطيني من عملية السلام.

وقال نتنياهو خلال زيارته إلى الهند: "سمعت ما قاله أبو مازن الذي كشف النقاب عن الحقيقة. لقد رفع القناع عن وجهه، وكشف أمام الجميع عن الحقيقة البسيطة التي أعمل جاهدا منذ سنوات طويلة على غرسها في قلوب الناس، ومفادها أن جذور الصراع بيننا وبين الفلسطينيين تعود إلى الرفض الفلسطيني الدائم للاعتراف بدولة الشعب اليهودي مهما كانت حدودها".

وأشار نتنياهو إلى أن "كلمة عباس تخدم المصالح السياسية الإسرائيلية أكثر من أي شيء"، وأضاف: "لن يكون هناك سلام دون تغيير الموقف الذي أعلنه عباس، وهذا الأمر سيكون أوضح مما كان عليه أمس بعد أن أتحدث مع عدد من زعماء العالم".   

واعتبر نتنياهو أن "عباس يفعل ما يفعله لأنه خائف من مبادرة السلام التي تقودها الولايات المتحدة، ويسعى لتنحية الأمريكيين عن موقعهم كوسطاء واستبدالهم بجهة أخرى".

تصريحات نتنياهو تأتي ردا على كلمة عباس خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني، التي انتقد فيها بشدة سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إطار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولا سيما على خلفية إعلانه في الـ6 من ديسمبر الماضي عن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأكد أن الفلسطينيين لن يقبلوا أن تكون للولايات المتحدة أي وساطة في هذا الصراع، مضيفا: "قلنا لا لترامب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها.. وسنردها".

وتعهد عباس بأن السلطة الفلسطينية ستواصل ملاحقة الكنيست الإسرائيلي في كافة المحافل الدولية، مطالبا بضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية حول القدس.

واتهم إسرائيل بأنها "أنهت اتفاق أوسلو"، موضحا: "نحن سلطة من دون سلطة وتحت احتلال من دون كلفة ولن نقبل أن نبقى كذلك".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024