منذ 7 سنوات | العالم العربي / 24.ae

تحركات هنا وهناك، ومبادرات عدة تجري في الوقت الراهن لتحريك المياه الراكدة في مسار القضية الفلسطينية، ويضع الكثير من الشعب الفلسطيني والعربي أيضاً آمالا عريضة على نتائج اجتماعات أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الفترة المقبلة، وما يمكن أن تقدمه بشأن مبادرات جديدة تساهم في تعزيز عملية السلام واستئناف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

ثلاث جهات تتحرك على مستوى القضية الفلسطينية، بدأت بالمبادرة الفرنسية واستضافة باريس للاجتماع الدولي الذي يمهد للاجتماع المعني بتحريك عملية السلام قبل نهاية العام لاستئناف المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل، ثم تقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمبادرة قريبة من مثيلتها الفرنسية، ثم الجهة الأخيرة والثالثة المتمثلة في موسكو التي من المتوقع أن تستضيف لقاء ثنائياً بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قريباً.

وتوقع سفير فلسطيني في القاهرة السابق الدكتور بركات الفرا أن "الفترة المقبلة لن تقدم أي دفعة للقضية الفلسطينية إلا في حالة توازن القوة العربية وليس الفلسطيني فحسب مع القوة الإسرائيلية وأن تكون موازية لها ما يمكّنها من الحديث عن التفاوض الصريح والمباشر بشأن الوصول إلى تفاهمات جديدة في مسار القضية المستمرة منذ 7 عقود".

وقال السفير بركات الفرا في تصريحات لـ24، إن "الوضع الحالي لا يشير إلى أي تقدم في مسار المفاوضات الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي، خاصة وأن الدول العربية فيها ما يكفيها من أزمات ومشاكل داخلية".

وأشار سفير فلسطين السابق بالقاهرة، إلى أن الدول العربية في حال توحد جهودها في مواجهة الجانب الإسرائيلي، ستكون هناك وقفة حاسمة للمماطلة الإسرائيلية التي تسعى للاستحواذ على كافة الأراضي والحديث في نفس الوقت على إمكانية الجلوس معاً والتفاوض وهو ما يضيع الوقت.

وشدد السفير بركات الفرا أن الشارع الفلسطيني تراجعت الثقة لديه في فكرة حل الدولتين، بفعل الإجراءات الإسرائيلية وفرض الواقع الاستيطاني، وهو ما أدى إلى تنامي الإحباط واليأس في أوساط الفلسطينيين بسبب عدم الوصول إلى أية نتائج إيجابية ترضي الأطراف الفلسطينية.

وتوجه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف إلى رام الله وتل أبيب أخيراً، لبحث هذه الوساطة، حيث عرض على نتانياهو، إمكانية عقد محادثات إسرائيلية فلسطينية مباشرة في موسكو، كما سلم محمود عباس رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إمكانية أن يلتقي عباس ونتانياهو في موسكو أواخر الشهر الحالي.

ويحمّل الفلسطينيون الجانب الإسرائيلي مسؤولية تدهور الوضع والوصول إلى حالة شبه عامة من انعدام الثقة بالحلول السلمية بسبب ممارسات الجانب المحتل التصعيدية ومراوغاته السياسية، حيث يؤكد الفلسطينيون أن ما تقوم به تل أبيب أمر بعيد كل البعد عن الدعاية السياسية المتعلقة باستعدادها للسلام.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024