منذ 6 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8



 بين زملائه يجلس كأنه أبكم أما في الصفّ يحاول أن ينظر للناحية الأخرى كي لا تلتقي عينيه بعيني المعلّمة لتجنب طرح الاسئلة عليه ويضطر حينها الى الشعور بالحرج أمام زملائه بسبب مشكلته التي تتجلى بالحديث بصوت منخفض كأن الخوف يقف حاجزا بينه وبين الإجابة صحيحة كانت أم خاطئة.

هذه حالة من حالات كثيرة فرضت نفسها كموضوع وُجب تسليط الضوء عليه كي لا يتحول اطفال آخرون الى ضحايا بسبب عائلة  لم تنتبه يوما الى تفاصيل صغيرة تراكمت في لاوعي طفلها نتيجة اعتمادها لاسلوب خاطىء في التربية كالطفل "خ.ح" ابن الـ9 سنوات، الذي تقول عنه والدته "رجّال عمصغّر" و "مهذّب"، لكنّ معلماته لم يتوقفن عن تقديم الشكوى المتعلقة بعدم مشاركته في الصف والتحدث بصوت منخفض جدا علاوة على الخوف من الإجابة على أي سؤال يتم توجيهه له .

وبعد البحث والتدقيق تبين أن الطفل ليس فاشلًا إنّما سبب ذلك يعود للشعور الغريب الذي زرعه والده في قلبه فوقف هذا الأمر عائقا أمامه  ليقع لاحقا في فخّ عدم الثقة بنفسه .

هذا الوالد الذي تحدّث لموقع LIBAN8  يقول انه يخاف على ولده من الرسوب  ومن التسرب المدرسي كما حصل معه لذلك يستخدم أسلوب  الضغط المعنوي على طفله " مستبعدًا ان يكون "الضرب والتعنيف وسيلتان نافعتان في جعله يدرس" كما يؤكد  انّه "دائما ما يحثّه على الدراسة بسرعة وان تأخر الطفل قليلا في دراسته ينشغل باله ويحاول الضغط عليه لانهاء واجباته دون أن يأخذ الولد وقته لاستيعاب الدرس،ويبدأ بمقارنته بزملائه وتأنيبه بكلمات جارحة

هذه المشكلة التي سببها الوالد لطفله وكانت سببا في تأخره الدراسي  استوجبت تسليط الضوء على اهمية الثقة بالنفس والتي تشكل حافزا للطفل وعلى مدى التأثير الذي يلعبه الوالدين بحياته

بداية لتجنب الوقوع في مشاكل كبىر يجب الحديث عن النقاط التي تظهر ضعف شخصية الطفل وتتجلى في:

-عدم الثقة بما يقوله والداه

- يعد كثيراً ويخلف بوعوده

 -يكون تابعاً لأقرانه ولا يستطيع فعل أي شيء دون الرجوع لآرائهم.

- دائم الخجل ويخاف من مواجهة الآخرين سواء كان بالفعل أو بالكلام.

-لا يستطيع أن ينام بشكل هادئ في أغلب الحالات.

 -لا يفكّر بالآخرين.

امّا أسباب ضعف الثقة بالنفس لدى الطفل والتي يلعب الوالدان دورا مهما في تنميتها فتتجلى أيضا في :

- مقارنة الطفل بغيره بطريقة سلبية،

- نظرة الآباء لأطفالهم بأنّهم يجب أن يتصرفوا بشكل مثالي ويكونوا كاملين

-عدم دعم الطفل بأي عمل ما يؤدي الى شعوره بأنه لن يكون على المستوى المطلوب مهما قدّم من تضحيات

- الانتقاد الدائم والتركيز على الأخطاء وإهمال الأمور الإيجابية بشخصية الطفل تجعله يشعر باليأس والإحباط، ممّا يقلّل من عزيمته ورغبته للمحاولة من جديد.

ولإعطاء الطفل الثقة بنفسه للتخلص من الأمراض النفسية التي قد يسببها الخوف وعدم الثقة فإن على الوالدين اتباع هذه النقاط:

- إظهار الحب للطفل

-الاهتمام بقدرات الطفل وهواياته

-الابتعاد عن المقارنات

-تشجيع الطفل على الاختيار

-الابتعاد عن الانتقاد الجارح


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024