نشر موقع Investing وهو بوابة متعلقة بالأسواق المالية العالمية مقالا لمحلل الطاقة الكبير فيل فلين حول تأثير التظاهرات في إيران كعامل خطر في سوق النفط العالمية.

وأشار المحلل الى تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حين قال :"العالم يراقب" وأضاف المحلل انه وكذلك النفط يراقب في ظل ارتفاع عدد القتلى في شوارع إيران، حيث يتمرد الشعب ضد الاقتصاد الفظيع والإفتقار إلى أي حريات وحقوق حقيقية.

وذكر المحلل انه قُتل 19 شخصا على الاقل في مظاهرات احتجاج في ايران في حين دافع الرئيس حسن روحاني من جهة عن حقهم في الاحتجاج الا انه حذر من جهة اخرى من انه "لن يتسامح" مع من يحرضون على الاضطرابات، وقد تم إعتقال العديد من الأشخاص، وتقول الحكومة الإيرانية أنها قد تصل لعقوبة الإعدام، لما تقول إنها أعمال كفر، في المظاهرات التي استمرت لأكثر من 5 أيام على التوالي.

وتطرق المحلل أيضا الى تغريدة أخرى لترامب حيث قال فيها :" إيران فشلت على كل الأصعدة على الرغم من الإتفاق السيء الذي وقعته إدارة أوباما. الشعب الإيراني العظيم قمع لسنوات طويلة والشعب الإيراني بحاجة للطعام والحرية. ثورة إيران وحقوق الإنسان فيها تم تبديدها، آن أوان التغيير."

وقال الكاتب إن الإنتفاضة في إيران هي مجرد عامل خطر آخر في سوق النفط العالمية المخنوقة، وإن الطلب العالمي القوي وإنتاج النفط الصخري ينحدر أقل بكثير عما تخبرنا به معلومات الطاقة، وتراجع إجمالي مخزونات النفط بمقدار 135 مليون برميل منذ نيسان تقريبا، كما يفترض أن يكون إنتاج النفط الأميركي مرتفعا، وتعتبر البيانات السيئة خطرا كبيرا لأن نقص الإستثمار أدى إلى أقل قدر من الاكتشافات النفطية منذ 70 عاما، وانخفض معدل تجديد النفط العالمي إلى 11 في المئة هذا العام، مقارنة مع 50 في المئة في عام 2012 وفقا لتقرير جديد. وهذا وضع خطير، لا سيما بسبب التقديرات الزائدة عن إنتاج النفط الصخري.

وذكرت شركة “ETF” أن هذا الأمر أدى إلى أدنى حجم من الإكتشافات النفطية في عام 2017، وفقا لما ذكرته شركة ريستاد للطاقة الأسبوع الماضي، في حين أن انخفاض مستوى الاكتشافات ليست تهديدا فوريا لإمدادات النفط العالمية، فقد يصبح تهديدا خلال العشر سنوات القادمة.

وأشار الكاتب الى ان الهبوط الذي شهده السوق في العام الماضي والمعلومات السيئة عن هذا العام فيبدو ان النفط مستعد لنقلة كبيرة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024