تطرق موقع ديبكا فايلز الى مشروع طريق M20 السوري الذي يرممه الحرس الثوري الإيراني لإستكمال الممر البري العابر للحدود الذي تسعى اليه إيران.

وكشفت مصادر ديبكا فايلز العسكرية انه يجري حاليا أعمال إصلاح على طريق M20 الذي دمرته الحرب والذي يبلغ طوله 20 كيلومترا والذي يربط دير الزور في شرق سوريا إلى تدمر، هذا هو أول مشروع طريق يقوم به الحرس الثوري الإيراني لإستكمال الممر البري العابر للحدود الذي فتحته إيران من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط عبر العراق وسوريا، يبدأ القسم المهم من الممر عند نقطة قريبة من البو كمال السوري ويتصل بالطريق العراقي السريع رقم 1 وبغداد إلى الشرق، وإلى طريق تدمر- دمشق الرئيسي إلى الغرب، وعند اكتمالها، سيمكّن طريق M20 إيران من تسيير قوافل عسكرية من العراق إلى سوريا وإلى لبنان.

وأفادت مصادر ديبكا فايلز بأن الحرس الثوري الإيراني قد أرسل بالفعل ثلاثة قوافل تجريبية على الأقل عبر الطريق في الأيام القليلة الماضية، 15 الى 20 من الشاحنات العسكرية مغطاة بصفائح من القماش المشمع لإخفاء حمولتها، وكان الغرض منها هو معرفة ما إذا كانت تخضع للمراقبة الأميركية والإسرائيلية وما إذا كانت ستبذل أي محاولة لإعتراض مرورها باستخدام الطريق الجديد، ولكن حتى الآن لم تتفاعل الولايات المتحدة ولا القوات الجوية الإسرائيلية لوقفها.

وذكر الموقع ان الطريق قد أصيب بأضرار بالغة في القتال الذي اندلع في الأشهر الستة الماضية لإزاحة سيطرة داعش، ولكن بعد إنسحاب الجهاديين إلى غرب العراق ولم يبق أكثر من بضع مئات منهم في سوريا، تولى الحرس الثوري الإيراني أعمال الإصلاح.

وحسب مصادر الموقع فإن مقر خاتم الأنبياء للإعمار التابعة للحرس الثوري الإيراني تستخدم شركات سورية للمشروع، ولن يكون هناك سوى ممران وخلجان عريضة على جانب الطريق للقوافل الثقيلة لإفساح المجال أمام حركة المرور القادمة من الإتجاه المعاكس، وعندما ينتهي العمل، فإن ممر إيران العابر للحدود لن يكون قادرا على الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط فحسب، بل إلى موطئ قدم حيوي لإبقاء لبنان تحت إشراف وسيطرة الحرس الثوري الإيراني.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024