يترأس مصمم الأزياء اللبناني العالمي إيلي صعب- Elie Saab، لجنة تحكيم برنامج Project Runway ME، الذي تعرضه قناتي MBC 4 و MBC مصر 2، بدءً من يوم السبت 17 سبتمبر الجاري، حيث إعتبر صعب في حوارٍ مع مجلة لها أنّ سبب مشاركته في لجنة البرنامج والدافع الأول كان وجود إسم مجموعة MBC فيه.
وأضاف: "طاقم العمل في البرنامج كان السبب الثاني، لا سيما بعد تعرّفه على قدرتهم الاحترافية العالية التي ترقى إلى العالمية"، هو الذي يرغب في نقل تجربته العالمية في مجال الأزياء إلى العالم العربي، فضلاً عن مساعدته المواهب العربية الشابة في صقل مواهبها للغوص في هذا المجال.
أمّا حول شخصيته وطريقة تعامله مع المصمّمين في البرنامج، فقال صعب أنّه ليس من هواة النقد القاسي إطلاقاً، فهو دائماً يسعى لإبداء رأيه بتجرّد، فالبرنامج برأيه سيُعيد تشكيل ذوق ونظرة الشباب إلى عالم الأزياء في العالم العربي، مختصراً العديد من النصائح التي طُلِبَ منه إسدائها للمتسابقين بالقول: "شخصية المُصمّم وشخصية المُنتَج الذي يقدّمه هما أبرز العناصر في عملية النجاح وأن الغرور هو السبب وراء الفشل".
هذا وتحدّث صعب عن تفاصيل حلقات Project Runway ME، بالقول أنّ طبيعة البرنامج تقتضي من كل مشترك تقديم "ستايل" مختلف في كل أسبوع، وهذا ما يحول دون ظهور هوية المصمم بشكل واضح للعيان، وهذا بالنسبة إليه الشقّ الأصعب في البرنامج، لذا فإن الحكم على أداء المشتركين لم يكن بالأمر السهل، وأضاف: "تطلّب منّا وقتاً وجهداً لمعرفة ميول كل مشترك وهويّته ونقاط قوّته وضعفه وتميّزه.. وما إلى ذلك."
إيلي صعب الذي ذاع صيته على صعيد العالم، أرجع أسباب نجاحه إلى الإيمان بما يقوم به كما الأمل بالغد، فهو لم يتوقّف عند لحظة نجاح واحدة في مسيرته، ولكنّه على العكس فهو يدرك تماماً أنّ هذا المجال يتطلّق عملاً متواصلاً وديناميكياً. وأشار إيلي صعب إلى أن حلم حياته هو تحويل العالم العربي إلى "عاصمة كبرى للموضة تماثل وقد تُنافس عواصم الأزياء العالمية."
مشاريع دار Elie Saab كثيرة، وقد كشف صعب أنّه في الفترة المقبلة سيتم إفتتاح فرع جديد للدار في جنيف، وذلك بعد أن تم إطلاق المقرّ في لندن مؤخراً، هذا فضلاً عن تنفيذ مجموعة عطور يُخاطب من خلالها ثقافة العطور العربية ويتوجّه من خلالها إلى العالم، مشيراً إلى أن "العطور العربية تستهوي اليوم الجمهور الغربي ولا سيما في أميركا، وهو ما حذا به للعمل على إطلاق عطر خاص بالمرأة والرجل العربيّيْن تحديداً في هذه المرحلة.
ورغم النجاح الباهر الذي حقّقه إيلي صعب، لكنّه يقول أنّ رضاه عن نفسه ليس تاماً، فلديه إعتقاد أنّه قد تأخر قليلاً، فالنجاح الذي وصل إليه اليوم كان ينبغي أن يبلغه قبل سنوات طويلة، فهو يشعر بأنّه في سباق دائم مع الوقت.
وفي إجابته عن سؤال حول إمكانية ضمّه مستقبلاً لأحد المُصمّمين المشاركين في برنامج "Project Runway ME" إلى فريق عمله الخاص، أشار إيلي إلى أن جميع المشاركين في البرنامج على علمٍ بأن الباب مفتوح لهم دائماً في حال رغبوا بالعمل معه، ولكنه يحترم استقلالية المُصمّمين ورغبتهم بتأسيس أسماء لهم في هذا القطاع إن رغبوا هم بذلك.
وفي معرض إجابته على سؤال تطرّق إلى الشراكة ما بين إيلي صعب و"مجموعة MBC" لناحية الإضافات النوعية التي قدّمها كل طرف للآخر، قال إيلي: "ما كنتُ لأُقدِمَ على هذه الخطوة مع أي شاشة غير MBC، فهي الشاشة التي تدخل بامتياز كل بيت عربي."
