كتب الصحافي غاصب المختار في صحيفة اللواء في تقدير مصادر رسمية أنه إذا كان من حق لبنان أن يكون البلد الأوّل القلق من نتائج القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة للكيان الصهيوني مع مفاعيله السياسية، طالما أنه ألغى إمكانيات حصول أي خرق سياسي للعملية السياسية المتعثرة أصلاً لتحقيق السلام في المنطقة، وألغى حق العودة للفلسطينيين ولو إلى حدود العام 1967، كما ألغى مفاعيل اتفاق أوسلو على علاته، فإنه ليس بالضرورة أن ينعكس القرار الأميركي سلباً على الوضع الداخلي اللبناني، وعلى التسوية السياسية الجديدة، إلا في حال تصاعد التوتر الإقليمي وقررت إسرائيل المغامرة بعمل عسكري ما على الحدود اللبنانية - السورية، مع أنه أمر مستبعد. وبحسب هذه المصادر، فإن القرار الأميركي يفترض أن ينعكس مزيداً من التماسك الداخلي والحكومي، لمواجهة أي ضغوط، وأن يؤدي ذلك إلى تحصين التسوية الداخلية لضمان بقاء الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، وهي رأت أن قرار الرئيس ترامب والضغوط التي يتوقع أن تمارسها الإدارة الأميركية على حزب الله ستعيد ترتيب أولويات الحزب، بحيث يريح الداخل أكثر ليتفرغ للمواجهة السياسية مع الخارج، وهو ما عكسه بيان كتلة الوفاء للمقاومة الذي أكد الالتزام ببيان مجلس الوزراء.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024