أوباما: لم نتوصّل بعد لوقف الأعمال القتاليّة
بوتين: ساعدنا على المحافظة على سوريا كدولة

احكم الجيش السوري وحلفاؤه سيطرتهم الكاملة على مباني كلية التسليح جنوب مدينة حلب، اثر هجوم مباغت على جماعات ما يسمى «جيش الفتح» الموجودة في المكان، فيما تقدم الجيش السوري ايضا داخل كلية المدفعية جنوب حلب حيث تدور اشتباكات مع المجموعات المسلحة بمختلف انواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة وسلاح الدبابات.

ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محور الكليات العسكرية جنوب حلب، اضافة لاشتباكات في محور تلة العمارة وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف تجمعات المسلحين في المنطقة ووقوع قتلى وجرحى بصفوفهم.

وقد عترف «المرصد المعارض» بهذا الانجاز الذي تحقق، الذي من خلاله باتت بقوات الجيش وحلفاؤه تفرض حصاراً شبه كامل على المسلحين داخل الاحياء الشرقية للمدينة. وقد جرت اتهامات متبادلة بالخيانة وخلافات بين الفصائل المسلحة جنوب حلب، لا سيما بين الفصائل التابعة لـ«جيش الفتح» و«جيش المجاهدين» واخرى لـ«الجيش الحر» بسبب فرار بعض الفصائل التابعة للحر من المعركة وترك مسلحي «جيش الفتح».

وقالت مصادر ميدانية انه بعد سيطرة الجيش على تجمع الكليات، فقد احكم الطوق مجددا على المسلحين المتمركزين في احياء حلب الشرقية، حيث سيطر على كلية المدفعية بعد السيطرة على كلية التسليح والمدرسة الفنية الجوية بشكل كامل.

واندلعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على محور الدباغات في منطقة الراموسة جنوب حلب، وتقول المصادر انه في حال سيطرة الجيش على الدباغات بعد الكليات فيعني ذلك فتح الطريق الجنوبي الى داخل مدينة حلب، وفق مراقبين.


المعارضة 


من جهتها أكدت مصادر في المعارضة تمكن القوات الحكومية السورية من السيطرة على كلية التسليح بشكل شبه كامل بعد أكثر من شهر على خسارتها، عقب هجوم عنيف نفذته ترافقت مع اشتباكات عنيفة مع الجماعات المسلحة، مشيرة إلى محاولة تلك الجماعات استعادة السيطرة على كلية التسليح.

وأضافت المصادر أن الطيران الحربي استهدفت الجماعات المسلحة بأكثر من 40 غارة أماكن في منطقة الراموسة ومنطقة الكليات العسكرية ومحيطها وأماكن أخرى بجنوب مدينة حلب، مشيرة غلى وقوع قتلى في صفوف المسلحين.

أما في ريف إدلب، فأفادت تنسيقيات المسلحين أن بعض ما يسمى كتائب «ألوية صقور الشام» بقيادة المدعو «أبو عيسى الشيخ» انشقت عن «حركة أحرار الشام»، وفي هذا الإطار، نقل ناشطون معارضون أنّ أسباب الانفصال تأتي في رغبة «الشيخ» أن يكون مسؤولًا عاما لـ «الحركة»، مع معارضته عملية اندماجها مع جبهة النصرة تحت لواء»جيش الفتح».


 مصرع 5 من «الجيش الحر» بهجوم انتحاري 


هذا ونقلت وكالة «نوفوستي» عن مصدر محلي تأكيده مقتل 5 من ما يسمى بـ «الجيش السوري الحر» إلى جانب عدد من المدنيين بهجوم انتحاري شنه تنظيم «داعش» على قرية الخلفتلي في ريف حلب الشمالي.

وقال المصدر إن «إرهابيا يقود دراجة نارية فجر نفسه في ساحة وسط قرية الخلفتلي» الواقعة تحت سيطرة عدة فصائل معارضة مسلحة، مؤكدا مقتل 5 من عناصر الجيش الحر، مشيرا الى تعذر معرفة العدد الدقيق للقتلى والجرحى الآخرين في صفوف المدنيين.


 تركيا ترسل مزيداً من الدبابات 


هذا وارسلت تركيا مزيداً من الدبابات الى الاراضي السورية متوغلة في قرية الراعي،  ودخلت الدبابات الى القرية من مدينة كيليس التركية لدعم فصائل مسلحة موالية لها بعد طرد «داعش» من عدد من قرى المنطقة.

وأكدت مصادر كردية أن عدداً من المدنيين أصيبوا إثر إستهداف الطيران والمدفعية التركية لهم في قريتي كعيبة ومزرعة، جنوب بلدة الراعي.

وفي ريف الحسكة الشمالي، أصيب 6 أشخاص بجروح بعد تعرضهم للضرب من قبل حرس الحدود التركي أثناء محاولتهم عبور الحدود السورية - التركية من قرية العزيزية في ريف مدينة رأس العين.


 الاسد ووفد بريطاني 


على صعيد آخر، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد امس وفداً بريطانياً يضم أعضاء في مجلسي اللوردات والعموم ورجال دين وأكاديميين.

ودار الحديث خلال اللقاء حول الأوضاع في سوريا والحرب الإرهابية التي تتعرض لها وسبل مواجهة مخاطر التطرف والإرهاب الذي بدأ ينتشر في المنطقة والعالم.

ولفت  الأسد إلى أن أخطر ما يواجهه العالم حالياً هو محاولات تغلغل الفكر المتطرف داخل المجتمعات في المنطقة وخارجها وهو ما شكل أساس الإرهاب الذي بدأ يضرب مؤخرا في العديد من المناطق داخل أوروبا والغرب عموماً، مؤكدا أن القضاء على الإرهاب لا يستوجب فقط محاربته على الأرض بل مواجهة الإيديولوجيا التي يبنى عليها والتي لا تعرف حدودا أو مجتمعات.

وأشار الأسد إلى أن زيارات الوفود الأجنبية إلى سوريا والاطلاع على الوقائع ورؤية الحقائق على الأرض يسهم في توضيح الصورة وفي كشف التزييف الذي تمارسه معظم وسائل الإعلام الغربية على شعوب تلك الدول بخاصة أن وسائل الإعلام هذه تحمل أجندات سياسية تخدم مصالح الحكومات لا مصالح الشعوب.

من جانبهم أكد أعضاء الوفد البريطاني أنهم بزيارتهم إلى سوريا ولقائهم بالكثير من السوريين مسؤولين ومواطنين سيتمكنون من نقل الحقيقة والعمل على تصحيح الرؤية الخاطئة لدى الحكومة البريطانية ولدى شريحة واسعة من البريطانيين عما يجري في سورية والمعاناة الكبيرة التي يواجهها السوريون بسبب جرائم الإرهاب.


 اوباما : خلافات جدية


سياسياً، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما الموجود في الصين للمشاركة في قمة الـ20، أمس إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بشأن وقف الأعمال القتالية في سوريا.

وأعلن أوباما أن خلافات جدية كالسابق ما تزال قائمة بين الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا، وأن تحقيق تقدم سيكون صعبا دون تقديم تنازلات من جانب موسكو.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي: «لدينا خلافات جدية مع الروس حول الجهات التي ندعمها والعملية الضرورية لإحلال السلام في سوريا. دون تنازلات من جانب روسيا لتخفيف العنف وتأمين وصول المساعدات الإنسانية سيكون من الصعب الانتقال إلى المرحلة التالية (التسوية)». وأشار أوباما إلى أن المباحثات مع روسيا هي الجزء المفتاحي في عملية التسوية.


 بوتين: التسوية ممكنة


من جهته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ساعدت في بقاء سوريا كدولة وشدد على أن التسوية ممكنة فقط بالطرق السياسية.

وقال الرئيس بوتين في حديث له أمس في لقاء غير رسمي لقادة دول بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا) وذلك على هامش قمة G20 في مدينة هانغتشو الصينية :» لا شك في أنه لا يمكن تحقيق الحل النهائي لنزاع من هذا النوع إلا من خلال الوسائل السياسية».

 وأعاد بوتين إلى الأذهان أن روسيا تمكنت بالتعاون مع الشركاء الآخرين من فرض وقف إطلاق النار في بعض مناطق سوريا وكذلك بدء المفاوضات بين الأطراف السورية.

وشدد الرئيس الروسي على «أن التصدي للإرهاب بشكل حقيقي يبدو ممكنا فقط عن طريق توحيد جهود كل الدول المعنية، وأشار بوتين إلى أن نشاط القوة الجوية الروسية في سوريا سمح بالمحافظة على كيان هذه الدولة وألحق ضرراجديا بالجماعات الإرهابية».

ونوه «بأن أخطر وضع من حيث تهديد الإرهاب موجود في سوريا ولهذا السبب لبت موسكو في العام الماضي، طلب سلطات دمشق الرسمية للمساعدة في مكافحة الجماعات الإرهابية، وقال سمح «نشاط القوات الجوية والفضائية الروسية بإلحاق ضربة خطرة وجدية جداً بالإرهابيين، وألحق ضررا كبيرا ببنيتهم التحتية وسمح بالمحافظة على الدولة السورية ككيان وهذا في رأيي، عنصر أساسي مطلق في المسألة».


آلاف الاكراد يتظاهرون ضد اردوغان في المانيا


 وتظاهر آلاف الأكراد في كولونيا غرب ألمانيا احتجاجا على سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد الهجوم الذي شنه الجيش التركي على المقاتلين الأكراد شمال سوريا.

وقالت وكالة «دي بي إيه» الألمانية إن «نحو 30 ألف شخص شاركوا في التظاهرة»، وهو رقم يتطابق مع الرقم الذي قدمه المنظمون. وحمل المتظاهرون صورا لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان مطالبين بإطلاق سراحه، حيث لا يزال مسجونا في تركيا منذ العام 1999.

وأطلق المتظاهرون هتافات مناهضة لحملات الاعتقال التي تقوم بها السلطات التركية بعد محاولة الانقلاب منتصف تموز الماضي، وأيضا هتافات احتجاجا على الدخول التركي لشمال سوريا.

وأفادت وكالة الأنباء الألمانية، أن «جمعية (ناف- ديم) الكردية هي التي دعت للتظاهرة»، فيما تعتبر الاستخبارات الألمانية أن هذه الجمعية قريبة من حزب العمال الكردستاني.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024