منذ 6 سنوات | العالم / فرانس24


أسفر تصويت جرى في بروكسل الاثنين عن فوز العاصمتين الفرنسية باريس والهولندية أمستردام بانتقال مقري وكالتين أوروبيتين من لندن إليهما كأول نتيجة لبريكسيت. وسينتقل مقر الهيئة المصرفية الأوروبية إلى باريس، بينما ستنقل الوكالة الأوروبية للأدوية مقرها إلى أمستردام.

  • عمليتا قرعة
  • وصدر القرار النهائي لصالح أمستردام وفق عملية سحب بالقرعة، بحسب مصدر دبلوماسي بعد أن حصلت أمستردام وميلانو على عدد متساو من الأصوات إثر جولة تصويت ثالثة ونهائية.

    ولم تحصل بون وليل سوى على ثلاث نقاط في الجولة الأولى، بحسب مصدر دبلوماسي آخر، وهو ما يساوي عدد النقاط التي يمكن لبلد أن يمنحه أثناء الجولة الأولى.

    وأثارت النتيجة السيئة لليل انتقادات في فرنسا ضد الرئيس إيمانويل ماكرون، إذ انتقدته رئيسة بلدية ليل الاشتراكية مارتين أوبري ورئيس المنطقة اليميني كزافييه برتران على "دعمه المتأخر" للمدينة. لكن فرنسا فازت باستقبال الوكالة الثانية التي يعمل بها 170 موظفا.

    وفي إسبانيا تبادل المحافظون الذين يسيطرون على حكومة إسبانيا والاستقلاليون الكاتالونيون الاتهامات بالمسؤولية عن فشل برشلونة.

    وضمت قائمة المرشحين للهيئة المصرفية المعنية باختبارات الملاءة التي تجريها على البنوك الأوروبية ثمانية مرشحين بينها فرانكفورت وباريس ولوكسمبورغ. كما أن بروكسل ووارسو وفيينا ترشحت لكلا الوكالتين.


  • قلق الموظفين

سلمت المفوضية الأوروبية تقييما للترشيحات في نهاية أيلول/سبتمبر، استنادا إلى معايير مثل سهولة الوصول إلى مكان العمل أو فرص العمل للزوج أو الزوجة. لكنها امتنعت عن إعطاء أفضلية، والدول الأعضاء حرة في التصويت كما تريد.

وخاض ممثلو المرشحين حملات مكثفة للدعاية لمدنهم. لكن لم يتسرب سوى معلومات قليلة حول "المساومات" التي جرت في الكواليس بين العواصم.

وصرح آلس تشميلار وزير الدولة التشيكي للشؤون الأوروبية الاثنين "أعتقد أن التوازن الجغرافي مهم". وأضاف "برأينا يجب أن تنتقل وكالة على الأقل إلى بلد حديث العضوية"، في تأييد لموقف دول أوروبا الوسطى التي انضمت إلى التكتل في العقد الأول من الألفية.

وأقر وزير المالية النمساوي هانس يورغ شيلينغ الاثنين بأنه "لا شك في أن القرار سيكون سياسيا في نهاية المطاف". وهذا ما يخشاه العاملون في الوكالتين.

وحذرت وكالة الأدوية من أن خيارا سيئا يمكن أن يؤدي إلى "تراجع نسبة بقاء الموظفين الأصليين إلى 30% فقط" ما سيهدد فعاليتها.

ورغم أنه لم يتم ذكر اسم أي مدينة، إلا أن بعض التسريبات إلى الصحف أشارت إلى أن براتيسلافا ووارسو وبوخارست وصوفيا بين المدن الأقل جاذبية.

وشدد مصدر أوروبي على أن "الدول الأعضاء تعهدت باحترام نتيجة الاقتراع"، مضيفا "أنهم أمام مسؤولياتهم ولم يسبق أن كان هناك إجراء بمثل هذا الوضوح والشفافية مع توافر الفرص نفسها للجميع".

وقالت المفوضية الأوروبية بعد التصويت إن مغادرة الوكالتين يشكل "أول نتيجة مرئية" لبريكسيت.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024