منذ 6 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8



لم تعد تلك الفتاة الصالحة، وكأنها قررت خلع ثوب الحياة الاجتماعية المثالية لتنتقل الى عالم آخر، عالم شكل صدمة لكل من عرفها يوما فهي  لا يمكن أن تتحول من مثالية الى فتاة شبيهة بفتاة الليل بين ليلة وضحاها،لكنها فعلت، فتارة كانت تنام عند شبان وطورًا كانت تنتقل للعيش في بيروت، وان كان كل من يعرفها يتجنب الحديث معها أو ينفي معرفته بها نظرًا لصيتها السيء فإنه من المؤكد ان ابنة "القرية" لجات الى هذا الحل بعدما  تم إهمالها من قبل زوجة الأب ومعاملتها بقسوة واتهامها بما لم تكن عليه.

جو عائلي وتمييز دفع بـ"سمر " (اسم مستعار) الى اختيار سلوك الانحراف ربما للفت الأنظار والاحساس بقيمتها وانها على قيد الحياة،وان كان هذا ما دفع بسمر الى الانحراف فإنّ أسبابا أخرى كانت وراء امتهان "ريم" الدعارة، فربما الانتقام من الرجال هدفها او استسهلت أمر الخروج مع الشبان لقاء مبالغ مالية ضئيلة أو مقابل تشريج هاتف، ولعل اكثر حقيقة مؤلمة تلك الفتاة التي كانت تتعرض للضرب من قبل والدها فتلجأ إلى عمّها باعتباره  انه الحضن الدافىء لها، فتكتشف بعدما كبرت أن تمرير يديه على فخذيها ليس الا تحرشا ولا يمت للعطف بصلة، وليزداد وضعها سوءا بدأت بالدخول بعلاقات جنسية مع عدد كبير من الرجال ثم انتقلت للنساء بعدما طلبت منها احداهن ذلك وانصاعت لذلك الامر لسبب واحد يتمثل بأن باب هذه المرأة مفتوح لها دائما حيث كانت تسمعها عندما تحتاج للتعبير عن نفسها.

وفي هذا الصدد أيضًا نشرت صفحة ناشط امني التابعة لصفحة وينيه الدولة فيديو تظهر فيها فتاة تتفاوض مع أحد الشبان لقاء نفسها على اوتوستراد الدورة، وان كان السعر يتحدد حسب الوقت والمكان والخدمات المقدمة له فإن بحسب الفيديو يتراوح السعر بين  50 ألف و 100 ألف، هذه الفتاة التي ربما استسهلت بيع نفسها لقاء الحصول على المال بشكل سريع، او دفعتها ظروف الحياة الصعبة للعمل في هذا المجال المقزز المهين للمرأة، وربما الطلاق أو عبء أسرة يقع على عاتقها قد يدفعها لهذا العمل.والجدير ذكره ان على هذه الطرق تنشتر فتيات يقبلن اقامة العلاقات مقابل 20 الف ليرة او حسب السعر الذي يضعه الزبون.

هذه الأسباب المذكورة لا تخلو من كون الاستمتاع أيضَا سببا لامتهان الدعارة، حيث يوجد نساء لا يكتفين جنسيا الا بإقامة العديد من العلاقات، فمن ناحية يستمتعن ومن ناحية اخرى يجمعن المال، وان كانت الاسباب تختلف حسب الظروف والبيئة يبقى من المهم الاشارة الى ان الظروف المادية هي السبب الأساس. والجدير ذكره ان السعر الذي تعتمده بائعات الهوى يختلف فمنهنمن تتراوح اسعارهن بين الـ50 دولارا وما فوق أما الأقل ثمنا فيقبلن بمبلغ 20 الف ليرة مقابل خدمات بسيطة.

من الذي يحتاج الى العلاج؟

طالما ان هؤلاء الفتيات يعتمدن اسلوب الدعارة للحصول على المال فإنه من الطبيعي للتخفيف من هذه الظاهرة يجب تسليط الضوء على الرجال الذين يلجأون الى بائعات الهوى او حتى يعانون من الادمان عليهن، لمعرفة الاسباب التي تدفعهم الى التعامل معهن كما انه لا يخفى ان بعض فتيات البغاء يعانين من امراض نفسية نتيحة لتعرضهن لاعتداء جنسي في صغرهن فيندفعن للبحث عن تلك اللذة التي شعرن بها في الطفولة عبر القيام بالكثير من العلاقات لاعتقادهن ان السعادة تنحصر في الجنس فقط.

ومهما كان الطرف المحتاح للعلاج فإنه من المهم عدم معاملة هؤلاء على أنهم مجرمين او مرتكبي جنح انما يجب تحفيزهم للاعتراف بالحقيقة الكامنة في اللاوعي واقناعهم للتخلص من هذا المرض عبر اعطائهم بقعة أمل.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024