منذ 6 سنوات | العالم / TRT




قال الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، إن علاقة حركته بالحكومة التركية، متينة، وقوية، مضيفا أن “حماس تعتز بهذه العلاقات، والتي تتميز بخصوصية كبيرة بينها وبين القيادة التركية”.

وقال أبو زهري في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، خلال تواجده في مدينة إسطنبول، إن هذه “العلاقة المتينة تدل على حرص القيادة التركية على دعم القضية والحقوق الفلسطينية”، مشددا على أن القيادة التركية “بذلت جهوداً كبيرة لإتمام نجاح المصالحة الفلسطينية من طرفها، وحينما تم التوصل لاتفاق القاهرة كانت مطلعة على كافة التفاصيل، لاسيما بعد إبرامه”.

وأضاف “جرى عقد لقاء في تركيا لاطلاع القيادة على ما تم التوصل إليه في القاهرة، وعبروا عن سعادتهم لنجاح المصالحة الفلسطينية”، وتقدم تركيا دعما سياسيا وماليا للشعب الفلسطيني، وتحتفظ بعلاقات قوية مع القيادة الفلسطينية، وكذلك مع حركة حماس.

وتموّل تركيا مشاريع خدماتية وإنمائية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتقدم منحا دراسية منتظمة للطلبة الفلسطينيين.

وبخصوص ملف المصالحة الفلسطينية قال أبو زهري “الحركة حريصة على إنجاح جهود المصالحة، ونحن ماضون للحظة الأخيرة لإنجاحها وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والحركة تجاوزت مرحلة الشعارات إلى الترجمة الحقيقية”.

وأضاف “حكومة الوفاق الوطني (مقرها رام الله وتتبع للرئيس الفلسطيني) استلمت كافة الوزارات والمعابر في قطاع غزة، والسلطات الإدارية بشكل سلس”، متابعا أنه “يفترض أن تقوم الحكومة بواجباتها المدنية الكاملة، وهي مسؤولة عن قطاع غزة. حماس لم يعد لها أي مسؤولية في الجانب المدني فيها”.

وطالب الناطق باسم حركة حماس، القيادة الفلسطينية برفع ما أسماه “العقوبات” التي سبق أن تم فرضها على قطاع غزة، قائلا إن هناك بندا في اتفاق المصالحة، ينص على إرسال وفد أمني من الضفة الغربية إلى غزة، لكن هذا الشيء لم يتم حتى اللحظة.

وتابع “لذلك ندعو الحكومة إلى عدم الانتقائية وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في موضوع المصالحة”، مضيفا “نحن واثقون بأن هذه الجهود سوف تمضي للأمام وهنالك إجماع وطني لإنجاحها، لكن هنالك مسؤولية كبيرة على عاتق الحكومة ويجب أن تعمل على تنفيذها”.

وأكد رفض حركته، المساس بـ”سلاح المقاومة”، وقال “هذا السلاح مرتبط بوجود الاحتلال الإسرائيلي، وتصريحات بعض مسؤولي السلطة الفلسطينية، بضرورة أن يكون هناك (سلاح واحد) يعد مخالف للاتفاق”.

وتابع “السلاح هو شيء مقدس ومجمع عليه وطنياً، وسوف نبقى نحمل سلاحنا حتى يزول الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية”.

ووقعت حركتا حماس وفتح على اتفاق مصالحة في العاصمة المصرية، القاهرة، بداية الشهر الماضي.

ونص الاتفاق على تنفيذ إجراءات لتمكين حكومة رام الله (الوفاق الوطني)، من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة، في إدارة شؤون قطاع غزة، كما في الضفة الغربية، بحد أقصاه مطلع ديسمبر/كانون الأول القادم.

كما تضمن الاتفاق اجتماع كافة الفصائل الفلسطينية، في القاهرة، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، من دون توضيح جدول أعماله، إلا أنه يتوقع أن يناقش ترتيبات إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وإعادة هيكلة منظمة التحرير‎.

وحول ترميم علاقة حماس، مع إيران، قال أبو زهري “العلاقة قفزت قفزة كبيرة، وهنالك حرص بين الطرفين على تقدم العلاقة بما يخدم الشعب الفلسطيني والقضية”.

وأضاف “طهران تعلن صراحة عن دعمها للمقاومة الفلسطينية، وهذا الشيء مهم لنا في حركة حماس في ظل التواطؤ الكبير على مشروع المقاومة الفلسطينية”.

وتابع “أبوابنا مفتوحة لجميع الدول العربية والإسلامية، ونطرق جميع الأبواب، على أساس أن القضية الفلسطينية قضية جامعة للأمة الإسلامية والعربية”.

وزار وفد برئاسة صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، العاصمة الإيرانية، طهران، في 23 أكتوبر/تشرين أول الماضي، والتقى بمسؤولين إيرانيين كبار.

وقال العاروري في تصريحات صحيفة، خلال الزيارة آنذاك، إن حركته “تتعهد بالحفاظ على علاقات وثيقة مع إيران واحتفاظ الحركة بسلاحها”.

وكانت علاقات إيران، قد توترت مع حركة حماس، في أعقاب مغادرة رئيسها خالد مشعل، العاصمة السورية دمشق، في فبراير/شباط 2012، ليتخذ من العاصمة القطرية، الدوحة، مقرا له.

وفيما يتعلق ببعض التقارير التي تحدثت على عقد لقاءات سرية بين قيادات عربية مع قادة إسرائيليين، قال أبو زهري:” هذه المعلومات خطيرة للغاية، ونحن ندعو للتوقف عن هذا السلوك”.

وأضاف “نؤكد على أن الموقف العربي ينبغي أن يكون متوافقا مع حقوق الشعب الفلسطيني، وأي تطبيع بين أي طرف عربي والاحتلال سيكون على حساب قضيتنا”.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024