منذ 7 سنوات | العالم / لبنان24


"إسلام علّوش ليس أوّل سوري أجري معه مقابلة.. فقد التقيت عددًا كبيرًا من السوريين ومن كافّة شرائح المجتمع"، هذا ما قالته الصحافية الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف التي أجرَت لقاءً مع المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام" في جنوب تركيا، ما أدّى إلى خسارته لمنصبه.


وفي تفاصيل ما جرى، فقد أعلن المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام" إسلام علوش عن استقالته من منصبه، وغرّد عبر "تويتر" قائلاً: "تمّ إعلان هذه الاستقالة لما يربط منصب المتحدث الرسمي من علاقات مع وسائل الإعلام خلافاً للمناصب الأخرى في الجيش". إلا أنّ صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية كشفت أنّ الإستقالة تمّت إثر مقابلة صحافية أعلن فيها إمكانية القبول بالسلام مع إسرائيل في المستقبل.


وبحسب الصحيفة، فإنّ علّوش قد أجرى حديثًا صحافيًا مع الباحثة والصحافية تسوركوف في جنوب تركيا والتي من جهتها قالت لـ"يديعوت أحرونوت": كان لدي أعمال بحثية عن سوريا منذ سنوات، وأصبح لديّ علاقات مع مئات السوريين"، وأوضحت: "خلال السنوات الماضية، قابلت ناشطين، مقاتلين، قادة في المجتمع المدني وسياسيين ودائمًا مع شرط عدم ذكر إسمهم أو كشف هوياتهم خشيةً من القول إنّهم يتعاملون مع إسرائيل".


وتابعت: "فقط بعض اللاجئين في أوروبا وتركيا سمحوا لي بكتابة أسمائهم. هناك رفض تام من قبل السوريين للحديث إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية والإسرائيليين".


وأوضحت كيف التقت مسؤولين سياسيين وعسكريين سوريين في جنوب تركيا، قائلةً: "لم يسمح أي شخص لي بالتقاط صورة له. لذلك تفاجأت عندما قبل إسلام علوش بكتابة إسمه عند نشر المقابلة معه. ظننت أنها خطوة شجاعة منه. ولم أكن علم أنّها سترتب آثارًا سلبية عليه". وقالت: "خلال المقابلة أعرب علوش عن تشاؤمه من إمكانية الوصول إلى حلّ سياسي للأزمة في سوريا، معتبرًا أنّ النظام السوري مؤسسة أمنية وعسكرية".


وسألت الصحافية الإسرائيلية علوش عن رأي "جيش الإسلام" بإمكانية التوصل إلى إتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا، فردّ بالقول: "هذه المسألة وأي قضية أخرى مرتبطة بالسياسة الخارجية تحددها المؤسسات الحكومية التي سيتم تأسيسها بعد انتصار الثورة والشعب السوري سيكون حرًا في التصويت لما يريد".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024