يتطلع العراق إلى المملكة العربية السعودية للحصول على دعم اقتصادي حيث أن اقتصاد الدولتين المعتمد على النفط عانى من هبوط الأسعار لفترة طويلة حسب ما ذكر موقع The national، وبينما تسعى بغداد للحصول على مساعدات اقتصادية، تتطلع الرياض الى مواجهة نفوذ إيران منافستها الإقليمية في العراق الذي نما تحت الحكم الشيعي الذي تبع سقوط النظام في الغزو الاميركي عام 2003.

وقال الموقع إن السعودية إستقبلت خلال الأشهر الأخيرة عددا من الشخصيات العراقية من بينها مقتدى الصدر رجل الدين الشيعي العراقي القوي الذي يحظى بشعبية كبيرة في العراق.

وقال المحلل السعودي سعيد الوهابي إن المملكة بذلت جهودا متضافرة لتعزيز التعاون مع العراق وأعطت لوزرائها الصلاحية لتطوير الخطط لتحقيق ذلك، وأضاف: "وضعت المملكة العربية السعودية خطة للإستفادة من الحقائق الجديدة في العراق بعد هزيمة داعش المستمرة وصعود الأكراد. ويشجع الوزراء ومسؤولون كبار آخرون في المخابرات السعودية ووزارة الداخلية على التعاون مع العراق ." وأشار الى أن اللقاءات السعودية العراقية كانت دليلا على نية الرياض تجنب ما كان يتطور لإنقسام طائفي بين البلدين لصالح تعزيز المكفاحة الاقليمية للإرهاب.

وأضاف الموقع بأنه ينظر اليها كمحاولة من قبل السياسين العراقيين للفوز بالدعم الاقليمي والمحلي قبل الانتخابات في مطلع العام المقبل.

وأشار الموقع الى أن المحادثات بين العبادي والمسؤولين السعوديين يوم الأحد تطرقت إلى محاولة كردستان العراق الإنفصال عن البلاد من خلال إستفتاء على الإستقلال في الشهر الماضي، وهي خطوة أدانتها المملكة العربية السعودية.

ويأتي إطلاق المجلس السعودي - العراقي بعد يوم واحد من زيارة وزير النفط السعودي خالد الفالح الى بغداد حيث دعا الى تعزيز التعاون لتعزيز أسعار النفط الخام.

وفي كلمته في إفتتاح معرض بغداد الدولي، أشاد السيد الفالح بما أسماه "العراق الجديد، على طريق الطموح لتحقيق الإزدهار والنمو مع تعزيز علاقاته مع العالم".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024