منذ 6 سنوات | غريبة / فوشيا




ما الذي يجعل شخصا معينا جذابا جنسيا؟ كان الاعتقاد السائد أن الجنس شيء حيوي لبقاء النوع البشري على قيد الحياة، وأننا جميعا واعون للمؤشرات التي تحكم اختيارنا لشركائنا المحتملين، لكن العديد من الدراسات المخبرية أثبتت اننا لا نعرف دائما الأسباب الدقيقة التي تجعلنا نفضل شخصا بعينه، ففي دراسة أكاديمية أمريكية حديثة قام الشباب بتحديد مدى الجاذبية الجنسية لأشخاص من الجنس الآخر حسب الصور أو رائحة الملابس التي يرتدونها. ونحن هنا نسلط بعض الضوء على نتائج هذه الابحاث التي نشرتها مجلة سيكولوجي توداي وسر الجاذبية الجنسية.

مؤشرات الجاذبية الجنسية

البحوث الأخيرة أشارت إلى بعض الصفات التي تثير، ودون وعي، اهتمامنا بالآخر حسيا وتلك التي تبعدنا عنه، والتي يعتقد أنها الإشارات الخفية المسؤولة عن التواصل والجاذبية الجنسية، وهذه الإشارات استندت على استخدام الصور ورائحة الملابس للجنس الآخر.

تناسق الجسم والوجه، استطاعت النساء تحديد الرجال الذين لديهم تناسق في الجسم وسمات الوجه ووصفهم بأنهم أكثر جاذبية من رائحة الملابس فقط، لكن لم يكن واضحا ما هي بالضبط مقاييس هذا التناسق.

الشخصية، أشارت الاختبارات إلى أن لدينا قدرة محدودة على تحديد الصفات المهيمنة في الشخص الآخر (سواء من الصورة أو الرائحة) والتي يمكن وضعها ضمن مؤشرات الجاذبية الجنسية، والعلماء لا يعرفون حتى الآن أي المواد الكيميائية التي يفرزها الجسم هي المسؤولة عن تحديد هذه الصفات.

التنوع الوراثي، هناك أدلة على أن الإنسان يمكن أن يشعر من رائحة العرق مدى قربه من الحمض النووي لشخص آخر، وأن الناس ينجذبون لمن يملك حمضا نوويا يختلف عنهم كثيرا.

التماثل في الشخصية، المثل القائل “الطيور على أشكالها تقع” ينطبق على البشر، فنحن، بوعي أو من دون وعي، ننجذب إلى من يشتركون معنا في الصفات الشخصية نفسها، سواء في علاقات الحب أو الصداقة.

أما ما يجعل الجاذبية الجنسية تنخفض إلى حدها الأدنى فينحصر في أمرين:

الاعتياد، أظهرت الأبحاث التي أجريت (عن طريق الشم والصور) في مجتمعات يعيش فيها الأقارب متجاورين أن البشر يفضلون العلاقات مع أشخاص لم ينشأوا معهم. وأن الاقتراب الزائد عند التنشئة يخلق نوعا من التنافر الجنسي.

كيف نستفيد من الجاذبية اللاواعية؟

بما أن الجاذبية الجنسية تستند جزئيا على مؤشرات لا نعيها، كيف لهذه المعرفة أن تحسن حياتك؟

في مجال صناعة العطور، أو استخدامها (وهذا يشمل العطور ومزيلات العرق والصابون) يمكن لهذا البحث الجديد أن يوفر طرقا جديدة لتحفيز الرغبات اللاواعية لدى الناس. وحتى لو لم تكن من العاملين في مجال صناعة العطور، فإنه يمكن لك الاستفادة من نتائج هذه الأبحاث لمعرفة أسباب تلك الجاذبية الجنسية اللاواعية.

الوعي بأن أنفك قد يقودك في العلاقات هو خطوة أولى لمعرفة الروائح التي يمكن أن تقودك للعلاقة الأفضل. ومن المنطقي إيلاء اهتمام خاص لما يقوله أنفك لك، على الأقل لتتمكن من معرفة أن هذا الشخص لا يشبه في رائحته روائح أناس فشلت علاقتك معهم سابقا.

إن مقاومة الرائحة التي تقودك دون وعي منك، هي علامة تحذيرية بأنك تُجذب جسديا إلى الشخص “الخطأ”.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024