أصدر الرئيس السوداني عمر البشير قرارا يقضي بتمديد وقف إطلاق النار في كافة مناطق العمليات العسكرية في البلاد حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2017، بهدف تهيئة المناخ للمفاوضات حول منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية-قطاع الشمال.

وأكد قرار تمديد وقف إطلاق النار على "حرص الحكومة على تحقيق السلام والاستقرار بالبلاد والتفرغ لقضايا التنمية".

وجاء القرار بعد يومين من إعلان الولايات المتحدة رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، بعد عشرين عاما من فرضها.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية -في بيان- إن القرار جاء اعترافا بالإجراءات الإيجابية التي اتخذتها حكومة السودان للحفاظ على وقف الأعمال العدائية في مناطق النزاع، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق السودان.

وفي 2 يوليو/تموز الماضي أصدر البشير مرسوما قضى بتمديد وقف إطلاق النار بكافة مناطق العمليات العسكرية في البلاد، حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت حركات العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وجيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، وتحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي الذي انشق عن نور عام 2006، وقفا لإطلاق النار من جانب واحد في إقليم دارفور لمدة ستة أشهر.

ومنذ العام 2003، تقاتل هذه الحركات في إقليم دارفور ضد الحكومة السودانية، كما أن الحركة الشعبية-قطاع الشمال تقاتل الحكومة السودانية منذ يونيو/حزيران 2011 في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.