منذ 6 سنوات | العالم / الحرة

أعلنت الولايات المتحدة أنها أصيبت بـ"خيبة أمل عميقة" بسبب الاستفتاء على الاستقلال الذي أجراه إقليم كردستان العراق الاثنين، مؤكدة أن هذا الاستفتاء "سيزيد من انعدام الاستقرار والمصاعب" في الإقليم.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت إن "الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل عميقة بسبب قرار حكومة إقليم كرستان إجراء استفتاء أحادي الجانب على الاستقلال اليوم، بما في ذلك في مناطق خارج إقليم كردستان".

وأضافت في بيان أن "العلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة والشعب التركي لن تتغير على ضوء الاستفتاء غير الملزم الذي جرى اليوم، لكن باعتقادنا فإن هذه الخطوة ستزيد من انعدام الاستقرار والمصاعب بالنسبة إلى إقليم كردستان وسكانه".

وبحسب البيان فإن الاستفتاء "سيعقد بدرجة كبيرة العلاقات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية والدول المجاورة".

ولفتت المتحدثة إلى أن الحرب ضد تنظيم داعش "لم تنته، والتنظيمات المتطرفة تسعى لاستغلال انعدام الاستقرار والخلاف".

وأضافت "نعتقد أنه يتعين على جميع الأطراف أن ينخرطوا بطريقة بنّاءة في حوار من أجل تحسين مستقبل كل العراقيين"، مشددة على أن "الولايات المتحدة تدعم عراق موحدا وفدراليا وديموقراطيا ومزدهرا".

وقال البيت الأبيض ردا على سؤال حول استفتاء كردستان، إن الولايات المتحدة الأميركية تتمنى أن ترى دولة العراق موحدة، حتى تتوحد الجهود الرامية إلى القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وبالتالي الضغط أكثر على إيران، وفق ما ذكرت رويترز.

وقالت بريطانيا الاثنين إنها لا تؤيد الاستفتاء في إقليم كردستان، وإنها ستواصل دعم سيادة العراق ووحدة أراضيه.

وأوضح بيان صادر عن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون "نعتقد أنه ينبغي الاتفاق مع حكومة العراق حول أي استفتاء ".

وأضاف أن بريطانيا اقترحت مع حلفائها الدوليين خطة بديلة كان من شأنها أن تجري مفاوضات بين حكومة العراق وحكومة الإقليم الكردي لمعالجة جميع قضايا الخلاف.

وأشار إلى أن الخطة البديلة كان من الممكن أن تلبي كل تطلعات الشعب الكردي. وعبر البيان عن أسفه لقرار بعض القيادة الكردية برفض الاقتراح.

وحث جونسون جميع الأطراف على الامتناع عن "التصريحات والأعمال الاستفزازية عقب الاستفتاء"، مشيرا إلى أن هزيمة داعش واستعادة الاستقرار في المناطق المحررة يجب أن تبقى الأولوية.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024