في محاولة نحو إعادة بناء التحالف القديم في المنطقة، تعمل إيران و«حزب الله» على التوسط بين الحكومة السورية وحركة «حماس» لإحياء العلاقات بينهما وعودتها إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الثورة السورية في مارس 2011.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، ليل أول من أمس، أن طهران وحليفها في لبنان «يحاولان بهدوء التوسط في المصالحة بين دمشق و(حماس)، وإذا نجحا فإن ذلك سيعزز حلقة ضعيفة في تحالفاتهما، في الوقت الذي عززت فيه إيران علاقاتها مع دمشق وبغداد، وأقامت كتلة دعم في المنطقة لمواجهة إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة».

وأشارت إلى أن «محاولة طهران للمصالحة بين (حماس) ونظام بشار الأسد جاءت بعد أن انتخبت الحركة قيادة جديدة، فيما سعت قطر وتركيا، وهما مؤيدان قويان للمعارضة في سورية، إلى تحسين العلاقات مع إيران».

ولفتت إلى أن «(حماس) وإيران لم تقطعا علاقاتهما تماماً، في السنوات الأخيرة، لكنها شهدت فتوراً كبيراً»، مشيرة إلى أن «طهران استمرت في تمويل الحركة، وخصوصاً جناحها المسلح، ولكن على مستوى منخفض، في حين تضاءلت الروابط السياسية».

من جانبه، كشف مسؤول فلسطيني في بيروت أن مسؤولين في «حماس» عقدوا 3 اجتماعات مع أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله لإعادة العلاقات إلى طبيعتها، مؤكداً أن هناك «مؤشرات إيجابية» من دمشق.

ميدانياً، قتل 45 عنصراً على الأقل، من «فيلق الشام»، وهو فصيل إسلامي معارض شارك في محادثات أستانة، جراء غارات روسية استهدفت بعض مقاره على أطراف قرية تل مرديخ، قرب مدينة سراقب، في ريف إدلب الشرقي.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن الغارات استهدفت كهوفاً على أطراف القرية، كان في داخلها العشرات من مقاتلي الفصيل، ما أدى إلى تدميرها وإغلاق كافة المنافذ إليها.

ويعد «فيلق الشام»، أحد الفصائل الإسلامية المعتدلة، وفق المرصد، ويضم الآلاف من المقاتلين في صفوفه، وينتشر بشكل رئيسي في محافظتي إدلب وحلب، وخاض في شهر يونيو الماضي معارك ضد «هيئة تحرير الشام» التي تعد «جبهة النصرة» سابقاً أبرز مكوناتها.

من ناحية أخرى، اتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأميركية بـ«التواطؤ» مع تنظيم «داعش» في المناطق الخاضعة لسيطرته في ريف دير الزور الشمالي.

ونشرت الوزارة صوراً لـ «تواجد آليات تابعة للقوات الأميركية الخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم». وذكرت أن «القوات الأميركية تضمن لعناصر (قوات سورية الديموقراطية) المرور من دون أي عوائق عبر مواقع لـ (داعش) على طول الضفة اليسرى لنهر الفرات».

على صعيد آخر، سقطت صواريخ من نوع «غراد» على ريف القرداحة، ما أدى إلى إصابة امرأة على الأقل.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024