منذ 6 سنوات | لبنان / المدن

يمرّر جنبلاط الرسائل المشفّرة، بطريقة مباشرة، فيقول إنه "مع المفارقات في دوزنة الملفات الحساسة مثل الكهرباء والبطاقات الممغنطة بالتراضي، فإننا لن نقبل بعودة العلاقات اللبنانية السورية إلى سابق عهدها من الوصاية، ولن نقبل إلا بدوزنة دقيقة ومدروسة، مدركين أن النظام حسّن مواقعه، وهذا شأنه. لكن لا بد من موقف موحد من العهد والوزارة في ارساء دوزنة مدروسة من الند إلى الند منعاً للانبطاحية المعهودة". المقصود في كلام جنبلاط ليس الحريري، بل من يحاول إعادة لبنان إلى حضن الأسد، ويضغط لتحقيق ذلك، فيما جنبلاط يريد التصدّي لذلك إلى جانب الحريري، والحفاظ على الثوابت المشتركة بينهما.

يوحي كلام جنبلاط عن النظام السوري، وكأن هذا النظام بدأ يعود إلى سابق عهده. لذلك يشدد على عدم الإنبطاح أمامه، والعودة إلى ثوابت 14 آذار، لمنع تجديد أي شكل من أشكال الوصاية، وهو يعتبر أن النظام باق لمرحلة معينة، ويشدد على أن بقاءه مرحلي، فيما سوريا تحوّلت إلى مناطق نفوذ، بين تركيا، روسيا، إيران وأميركا، إلا أن اللاعب الأساسي هو روسيا، وهذا يظهر من خلال التحالفات التي بنتها موسكو، وكل الترتيبات التي تتخذها. فيما المعارضة الوطنية والمدنية، ألغيت وأصبحت شبه منتهية، فيما الجميع يقول إن الحل سيكون سياسياً، لكنني لا أعلم كيف سيكون هذا الحلّ السياسي، بدون وجود المعارضة التي تمثّل الشعب السوري المعارض.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024