منذ 7 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8

لو علمت ابنة الـ43 سنة أن عملية جراحية ستجعلها ذكرى عابرة في هذه الحياة لما ذهبت بنفسها دون علم والديها ولو علمت أنّ الإهمال الطبي سيحوّل فرحة النجاح في امتحان مجلس الخدمة المدنية إلى نقمة لاختارت أن تبقى روحًا حيّة بين عائلتها وأصدقائها.

بقصّة مأساوية عنوانها "توفيت جراء الإهمال الطبي"  تُختصر حياة  سوزان موسى منصور (43 عامًا ـ من بلدة حانين الجنوبية) التي فارقت الحياة  في مستشفى رفيق الحريري، بعد أن تم التلاعب بتفاصيل العملية  من قبل الطبيب المعالج كي يتم تغطية تكاليفها على نفقة “الوزارة”.

 ففي  التفاصيل، أن سوزان ازرقت عيناها ودخلت في غيبوبة بمجرد إعطائها الكمية المطلوبة من المخدر لإجراء العملية، مما دفع الطبيب المعالج “ن.ن” لنقلها خلسةً بسيارته الخاصة إلى المستشفى اللبناني الإيطالي في محلة “الحوش” في صور وهي تعاني من إرتفاع عالٍ في الضغط  وبقيت هناك لايام على التنفس الاصطناعي كل هذا دون علم أهلها  ليعَاوَد نقلها إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي، وما لبثت أن فارقت الحياة ليل أمس.

سوزان لم تستطع أن تسعد بإنجاز ربما كان حلمها ألا وهو اجتياز مباراة مجلس الخدمة المدنية بنجاح في مادة اللغة الفرنسية ، فالقدر إن شاء نفّذ والإهمال إن تخطّى حدوده قتل فإلى متى سيستمر الاخير بقطف زهرة تلو الأخرى من بستان الحياة؟



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024