أشار موقع "ديبكا فايلز الإسرائيلي" الى ان مصنع مصياف السوري الذي استهدفه الطيران الإسرائيلي فجر اليوم يقع على بعد 70 كيلومتر جنوب شرق القاعدة الجوية الروسية حميميم التي تضم صواريخ دفاعية متقدمة من طراز س_400، ولفت موقع ديبكا الى تقرير سري للأمم المتحدة نشره  الموقع الألماني ألجيمينير في 24 آب الماضي يشير فيه الى اعتراض شحنتين كوريتيين شماليتين في طريقهما الى سوريا خلال الأشهر الستة الماضية مع الاعتقاد ان شحنهما كان جزءا من عمل شركة كوريا النامية  للتعدين والتجارة مع سوريا(KOMID) وان (KOMID) هي المصدّر الرئيس لبيونغ يانغ للمحركات الكيماوية والصاروخية والأسلحة التقليدية المحظورة وتم ادراجها في القائمة السوداء من قبل مجلس الأمن الدولي في عام 2009. ولم يذكر التقرير البلدين اللذين اعترضا شحنات كوريا الشمالية كما لم يحدد محتوياتهما. ووفقا لمصادر أخرى يقول موقع ديبكا إنه تم توظيف مهندسين وفنيين كوريين شماليين في مركز الأبحاث السورية الذي تعاون سابقا مع (KOMID) في عمليات نقل سابقة لأصناف محظورة وليس معروفا ما إذا كانوا يعملون على مشروع سوري أو برنامج كوري شمالي، وفي سابقة أخرى كبرى تعرضت محطة نووية سورية أقامتها كوريا الشمالية في 7 أيلول 2007 لهجوم وكانت المحطة متوقفة عن العمل حينها وهي لإنتاج البلوتونيوم للبرنامج النووي لكوريا الشمالية وإيران. وإذا تأكد أن الهدف  من الغارة الجوية الإسرائيلية الاخيرة كان مركز الأبحاث في مصيف الذي تلقى الشحنة الكورية الشمالية فإن اسرائيل فإن إسرائيل هي المشتبه به الأول بالعملية وأيضا للولايات المتحدة الأمريكية مصلحة قوية في هذا الهجوم.

ونظرا لتقرير الأمم المتحدة السري أشار تحليل (debka files) الى أن هناك تعاونا بين كوريا الشمالية وسوريا منذ فترة طويلة في تطوير الأسلحة الكيميائية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل المحظورة. وأضاف الموقع ان إدارة ترامب لديها أكثر من مبرر لدعم الهجوم على مركز الأبحاث السوري، ومع التوتر الكبير القائم على خلفية التجربة النووية لكوريا الشمالية فإن الولايات المتحدة وجدت من الأنسب الهجوم على الشريك والظهير الخلفي لكوريا الشمالية من دون الذهاب الى عمل عسكري مباشر ضدها.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024