منذ 7 سنوات | اقتصاد / الجمهورية





يعتمد النظام المالي والمصرفي العالمي على الدولار الاميركي بشكل رئيسي. فدفعه ذلك ليكون أسير السياسات النقدية الاميركية التي يرسمها الاحتياطي الفدرالي الاميركي ورئيسته جانيت يلين. وعلى كلمة يلين غداً سوف تتبنّى الاسواق الاتجاهات المقبلة وعلى أكثر من جبهة.

بات النظام المالي والمصرفي العالمي يدور في فلك النظام المالي والمصرفي الاميركي الذي أشرك العالم أجمع في امتلاك السندات الحكومية الاميركية المقومة بالدولار الاميركي، والذي يقدّر بعشرات تريليونات الدولارات.


انّ الاقتصاد العالمي يتنفس دولارات ومن الرئة الاميركية، وهذا ما يجعل الاسواق المالية العالمية تترقب دائماً ما سوف يصدر عن السلطات النقدية في الولايات المتحدة الاميركية الممثلة برئيسة الاحتياطي الفدرالي الاميركي جانيت يلين.


ولأيّ رفع لاسعار الفائدة الاميركية تداعيات مباشرة على مجمل الاقتصاد الاميركي، اذ انه سوف يطلق موجة تدفّقات مالية واسعة النطاق من الاسواق الناشئة، وسوف يترك هذه الاسواق تتخبّط بتراجع خطير للسيولة، ومن التداعيات ايضاً ما هو مؤثر وضاغط على اسعار العملات والسلع والنفط واسواق السندات الحكومية العالمية ايضاً.


وعلى رغم تردّد السلطات الاميركية النقدية منذ مطلع العام بشأن إقرار ايّ رفع جديد، الّا انّ البعض لاحظ تنامي الاحتمالات برفع الفائدة قبل نهاية العام من دون استبعاد إقراره بشكل مفاجىء خلال شهر ايلول المقبل. ويتوقع ان تلغي يلين كلمة في 26 من الشهر الجاري في الاحتياطي الفدرالي في كنساس سيتي، اذ انها لا بدّ ان ترسل إشارات ملموسة خصوصاً انها سوف تتكلم عن الرؤيا الاقتصادية الاميركية على المدى الطويل.


والى جانب الترقّب لكلمة يلين يوم غد، تتابع الاسواق ايضاً معادلة «الين الياباني - الدولار الاميركي» في ضوء ارتفاع الين نحو 20 % مقابل الدولار منذ مطلع العام وسط توقعات بارتفاعات اخرى. كما تتابع الاسواق حركة اسعار النفط وخصوصاً بعد كلام عن مَيل إيراني لدعم الاتجاه لتجميد الانتاج في منظمة اوبك، وخصوصاً انّ ايران كانت تقريباً العقبة الاولى والوحيدة دون الوصول الى اتفاق لتجميد الانتاج.




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024