منذ 6 سنوات | لبنان / المدن



فيما تطوى حقبة وجود تنظيم داعش في السلسلة الشرقية من جبال لبنان، مع انسحاب عناصره إلى دير الزور في شرق سوريا عبر الباصات، لا تزال مسألة العسكريين المخطوفين تتوالى فصولاً. فبعد تسلّم الدولة اللبنانية ثماني جثث يُعتقد أنها للعسكريين المخطوفين، عادت الشكوك لتتعزز، فيما تجدد الأمل لدى الأهالي بأن لا تكون تلك الجثث لأبنائهم. حصل ذلك لدى توجه الأهالي إلى المستشفى العسكري، الاثنين في 28 آب، لأخذ عينات منهم ومطابقتها مع العينات التي ستؤخذ من الجثث.


وقد تعزز التشكيك لدى الأهالي، بداية حين أشاروا إلى أن صور انتشال الجثث تظهر وجود جثة طفل. ما يعني بقاء 7 جثث أخرى فقط. وهذا ما يفتح الباب أمام احتمال عدم وجود العسكريين جميعهم بين تلك الجثث، نسبة إلى المعلومات التي كانت متوفرة لديهم بأن العسكريين لم يكونوا جميعهم في مكان واحد، بل كانوا موزعين في مكانين أو أكثر. بالتالي، يتحدث بعض الأهالي عن تنامي أمل لديهم بأن لا تكون هذه الجثث كلها للعسكريين، كما يأملون أن لا تكون أي واحدة منها عائدة لأبنائهم.


وما عزز الشكوك أكثر هو أن الاحداثيات التي قدّمها تنظيم داعش للجيش اللبناني والأمن العام لمكان دفن الشهيد عباس مدلج كانت خاطئة، إذ لم يتم إيجاد جثته. وطالما أن داعش أعطى احداثيات خاطئة في ما يخص جثة واحدة، فإن هذا الاحتمال قابل لأن يشمل أكثر من جثة وكل العسكريين.


في المقابل، تؤكد الأجهزة المعنية أن الجثث تعود للعسكريين، لكن المصادر لا تفصح عن المعطيات التي تؤكد ذلك، مع العلم أنه قبل أشهر وجدت 6 جثث قيل إن هناك احتمالاً أن تكون للعسكريين، لكن فحوص الحمض النووي أظهرت عكس ذلك.


وإذا كان داعش يرفض كشف مصير العسكريين قبل إنسحاب عناصره إلى الرقة، فإن الأهالي يسألون عن سبب تراجع التنظيم، وإعلانه مكان دفن العسكريين قبل الخروج. بالتالي، هم يتخوفون من وجود قطبة مخفية في هذا الملف، لا تؤدي إلى كشف مصير أبنائهم.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024