منذ 7 سنوات | لبنان / السفير


هي المرّة الأولى التي يحضر فيها السوري (مصطفى ز.) إلى المحكمة العسكريّة. وبرغم ذلك، لم يسكت الشاب. مرّة يده على القرآن الموضوع على المنصّة ومرّات يقسم بالله بأنّه لم يكن يعلم أن الأموال التي كان يعطيها للسوريّة (رحاب .ح) كانت بهدف تمويل الإرهاب عبر نقلها إلى إرهابيين متمركزين في عرسال وجرودها.

تؤكّد رحاب، التي تعذّر سوقها إلى «العسكريّة»، أمس، أنّها عملت على نقل الأموال لقاء علاج زوجها الذي أصيب بمرض، لافتةً الانتباه في إفادتها الاستنطاقية (امام قاضي التحقيق العسكري) إلى أنّها كانت تنقل في البداية أموالاً زهيدة لا تصل إلى الـ 2000 دولار قبل أن يتطوّر الأمر ليصل المبلغ إلى 25 ألف دولار، مشيرةً إلى أنّها كانت تخبئ المبلغ في حقيبتها إذا كان زهيداً، أو تربط المبالغ الكبيرة في شال على خصرها لتسلّمها إلى أصحابها الذين لا تعرف إلّا أرقامهم.

أمّا الموقوف مصطفى فيشير إلى أنّه كان يعرف رحاب من القصير وهو عرّفها على شريكه السوريّ (محمّد ع. ن.) الذي كان يعمل معه في محلّ للهواتف الخلويّة، واقترحا عليها نقل أموال لتأخذ 1 في المئة عن كلّ مبلغ، بدلاً من أن يتمّ تحويلها عبر «الويسترن يونيون» الذي ينال 2 في المئة من الأرباح. وينفي الشاب أن يكون على علم بأن الأموال كانت تذهب لمصلحة إرهابيين، لافتاً الانتباه إلى أنّ المبالغ التي كان يسلّمها إلى رحاب لم تكن تتعدّى الـ2000 دولار، وفي المرّة الأخيرة سلّمها كيساً أسود يحتوي أموالاً من دون أن يعلم المبلغ الذي يحتويه.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024