تسلّم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء، رسالة خطية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حول المستجدات في الأزمة الخليجية، وسط تحرّك أميركي-كويتي مشترك لتحقيق اختراق في سبيل حل الأزمة المتواصلة منذ شهرين.
واجتمع أمير قطر مع المبعوثين الأميركيين إلى الخليج، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى تيم ليندير، والجنرال المتقاعد آنتوني زيني، اللذين انتقلا من الكويت إلى الدوحة في إطار جولة خليجية موسّعة. وأفادت وكالة الأنباء القطرية أن المبعوثين الأميركيين التقيا أيضاً وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث تم "مناقشة تطورات الأزمة الخليجية وجميع الإجراءات غير القانونية التي اتخذتها دول الحصار ضد دولة قطر".
وأضافت الوكالة أن الوزير القطري جدد خلال اللقاء دعم دولة قطر التام للوساطة التي تقودها الكويت.
في غضون ذلك، قالت صحيفة "الرأي" الكويتية، إن "ملامح اختراق" للأزمة تلوح نتيجة التحركات الكويتية والأميركية خلال اليومين الماضين. وأكدت الصحيفة نقلاً عن مصادر على الأجواء الإيجابية التي رافقت زيارات مبعوث الأمير الكويتي إلى السعودية ومصر وعُمان والإمارات والبحرين.
وكشفت المصادر أن المبعوث الكويتي أبلغ دول الحصار استعداد بلاده لتقديم "ضمانات مشتركة" مع الولايات المتحدة تكفل "عدم تكرار أي ضرر من الشقيقة قطر"، وهو ما لاقى ترحيباً لدى المسؤولين الذين التقاهم الوسيط الكويتي. وعبّرت المصادر عن "تفاؤل حذر" إزاء قرب إطلاق حوار مباشر بين الأطراف برعاية الولايات المتحدة أيضاً.
وأكدت المصادر أن الكويت تسعى لإنجاح القمة الخليجية المقبلة، وهي سترسل وفوداً في الفترة المقبلة إلى جميع دول المجلس لضمان حضور جميع الزعماء القمة التي ستستضيفها الكويت.
