منذ 6 سنوات | لبنان / الديار




تتجه الانظار في الايام القلية المقبلة نحو جرود رأس بعلبك والقاع، من اجل انهاء احتلال تنظيم «داعش» الارهابي لهذه المنطقة، ومعها جزءاً من جرود «الجراجير» داخل الاراضي السورية، وذلك بعد سحب ما تبقى من عناصر تنظيم «جبهة النصرة» الارهابي من البقعة الصغيرة التي حوصروا بها في وادي حميد في جرود عرسال.

لذلك، فالسؤال الذي ستجيب عليه الساعات المقبلة، يتلعق بكيفية اخراج «داعش» من الجرود وهل انه سينسحب ضمن آلية معينة، ام سيُطلق الجيش اللبناني او حزب الله عملية عسكرية على غرار العملية العسكرية التي قام بها الحزب في جرود عرسال لانهاء هذا الاحتلال لجرود رأس بعلبك والقاع واعادتها الى السيادة اللبنانية؟

وفق معطيات مصدر امني على معرفة كبيرة بتحرك التنظيمات الارهابية وطريقة عملها فان هناك اكثر من سيناريو متوقع لاخراج «داعش» ولكن ابرزها ثلاثة :

- الاول، ان تضطر عناصر التنظيم الارهابي المذكور لطلب فتح ممر آمن لها للانسحاب باتجاه احد مناطق وجود «داعش» في سوريا، لمعرفتها ان عدم الانسحاب من الجرود ستعني حكما اختيار الهزيمة والموت لعناصرها المتواجدون في جرود رأس بعلبك والقاع، بعد ان اصبحت هذه العناصر محاصرة من كل الاتجاهات، ضمن الجانب السوري يوجد الجيش السوري وحزب الله ومن الجانب اللبناني توجد قوة كبيرة للجيش الذي ينتظر ان يتسلم قريباً المواقع التي حررها حزب الله في جرود عرسال، فيصبح عندها «داعش» محاصراً بما نسبة دائرة من 360 درجة، وحتى اذا بقيت مجموعات حزب الله في جرود عرسال، فهذا الحصار يبقى هو نفسه من كل الاتجاهات.

ويؤكد المصدر ان الجيش اللبناني ومعه حزب الله لن يسمحا بانسحاب عناصر «داعش» باتجاه الاراضي السورية، قبل معرفة مصير العسكريين المخطوفين لدى التنظيم الارهابي المذكور، والوصول الى آلية لاطلاقهم، اما اذا لم يعلن «داعش» عن مصير العسكريين المخطوفين فالارجحية عندها لاطلاق عملية عسكرية في الجرود.

- الثاني، ان يقوم الجيش اللبناني بمهمة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع في مقابل قيام حزب الله بالتعاون مع الجيش السوري بتحرير الجزء المحتل من «داعش» في جرود «الجراجير» داخل سوريا. ويلاحظ المصدر ان هذا الامر وارد جدا، على اعتبار ان دخول الجيش في معركة ضد «داعش» غير مرتبط بحسابات سياسية لبعض الاطراف الداخلية كما كان الوضع مع مسلحي «جبهة النصرة» وهذا الموضوع يمكن ملاحظته في الاعتراضات على العملية العسكرية التي قام بها حزب الله لتحرير جرود عرسال من «النصرة» في حين ان «داعش» تتم محاربته من كل دول العالم. ولا يحظى باي غطاء اقليمي او دولي.

- الثالث، في حال وجود عقبات دون قيام الجيش اللبناني بهذه المهمة، فان حزب الله سيتولى اطلاق عملية عسكرية من الجهة المقابلة اي من الجانب السوري على غرار عملية جرود عرسال.

وعلى هذا الاساس يوضح المصدر ان تأخير عملية تحرير جرود رأس بعلبك والقاع لبضعة ايام، يستهدف ممارسة الضغوط على «داعش» من اجل اعطاء فرصة بسيطة لها حتى توضح مصير العسكريين المخطوفين في مقابل تسهيل انسحابها من الجرود، الا ان المصدر يؤكد ان المماطلة لن تفيد الارهابيين لان القرار متخذ بتحرير هذه المنطقة، كما ان التأخير اكثر من الوقت المسموح به غير وارد، بل ان اطالة الوقت ليس من مصلحة الجانب اللبناني بما في ذلك حزب الله. ويعتقد المصدر ان الجيش اللبناني هو الذي سيتحرك عندما تحين ساعة الصفر لتحرير هذه الجرود خصوصاً ان كل المعطيات الداخلية والخارجية تدعم الجيش في مثل هذا القرار.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024