أطلق عدد من الصيداويّين، حملة على مواقع التواصل الإجتماعي، للمطالبة بإلغاء مهرجانات صيدا السياحيّة في أيلول المقبل، والتي تستضيف عدداً من الفنّانين. وقد تم إطلاق موقع على الإنترنت تحت عنوان "صيدا لن ترقص"، وهو عبارة عن عريضة الكترونيّة يتمّ فيها تدوين الأسماء الرافضة لإقامة أيّ احتفالات تُسيء إلى الجوّ الإسلامي للمدينة.

وكتب المعترضون على صفحتهم رسالة إلى منظّمي المهرجان ورعاته، بأنّ "صيدا المسلمة، مدينة الكرامة والغيرة والجهاد! مدينة الطيبة وصلاة الفجر، مدينة الجيران المتقاربين المتحابين في الله.. لن تقبل بمهزلة الحفلات الغنائيّة التي تخفي الفساد... فلتغني نانسي عجرم والمغني الأجنبي لحيطان غرفتهما الأربعة"، كما ورد على صفحتهم.


وقد وزّع بيان على مواقع التواصل الإجتماعي، جاء فيه:


"السلام عليكم ورحمة الله


إلى كلّ من يغار على كرامة بلده الحبيبة صيدا من الفساد...إلى كلّ من يخاف من سؤال ربه عن ما فعل عندما أعلن المفسدون بكلّ فخر إقامتهم لـ"مهرجان" للغنى والرقص بحضور نانسي وأمثالها، ماذا ستقول لربك عندما يسألك: "ماذا فعلت لتنجح بالإمتحان هذا؟؟"


قد تبقى صامتاً ولا تجد جواباً يغيثك


أو قد تقول إنّك دعمت حملة إجتماعيّة عبّرت عن رفضها التام لهذا المهرجان!


شارك في حملتنا "#صيدا_لن_ترقص" لإلغاء المهرجان الغنائي في صيدا المدينة الإسلامية:


وقّع، عارض، وارفع صوتك!! نحن الغالبيّة".


من جهتها، عبّرت الجماعة الإسلاميّة عن تحفّظها على مهرجانات صيدا، وأصدرت بياناً، جاء فيه:


"إنطلاقاً من ثوابت ديننا الحنيف، وقناعاتنا الفكريّة والوطنيّة، والتزاماً بقيمنا الأخلاقيّة، نعتبر أن هذه المهرجانات ليست الطريقة المثلى والوحيدة لتنشيط عجلة الإقتصاد كما يدّعي المنظّمون... ووقوفاً عند هذه القناعات والثوابت التي نؤمن بها، أبلغنا تحفّظنا على هذه المهرجانات للجهات المعنيّة، وعبّرنا عن موقفنا هذا كشريحة صيداويّة يهمّها مصلحة صيدا وأبنائها، ولنا الحقّ ضمن الإطار القانوني والديمقراطي وحرّية الرأي أن نجاهر فيه".


ورفض إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني "ما تتضمّنه مهرجانات صيدا من مخالفات شرعيّة، وندعو أهلنا في صيدا لمقاطعتها".


ويحيي حفلات المهرجانات الفنيّة، الفنانة نانسي عجرم والفنان غي مانوكيان.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024