منذ 6 سنوات | لبنان / الديار






لم تكن معارك جرود عرسال التي خاضها رجال حزب الله والانجاز الكبير الذي حققه الرجال الرجال، خلال ثلاثة ايام، بعيدة عن عين العدوالاسرائيلي، الذي انشغل المحللون العسكريون الصهاينة، حيث اسهبوا في شرح التكتيكات العسكرية المفاجئة التي اعتمدها حزب الله، مما جعلهم يقولون ان على اسرائيل دراسة هذه العمليات التي نفذها حزب الله (وللحديث صلة ومتابعة).

اما على المستوى اللبناني، فان الامتحان الحقيقي، كيف سيتصرف المعنيون مع تجمعات ما تبقى من النصرة في منطقة الملاهي ووادي حميد، وكيف سيجري التعامل معهم وهل سيستطيعون التسلل الى مخيمات النازحين، وقد تبين ان هناك مخيمات خارج سيطرة الدولة اللبنانية بالكامل، وهي المخيمات التي كان من خلالها تصل المواد الغذائية الى الجماعات المسلحة في جبهة النصرة التكفيرية، مما يشكل فضيحة سياسية كبرى للبعض الذين كانوا تحت مسميات انسانية يمدّون المسلحين بالطعام والشراب والادوية وكل ما يتعلق بالمستلزمات اللوجستية، وكانت التجارات عامرة بين البعض في لبنان وهذه المخيمات.

من هنا يمكن فهم لماذا قامت قيامة البعض من اصوات التكفير في الداخل. كونهم خسروا تجارات بملايين الدولارات، ومن هنا يمكن فهم الاموال الطائلة التي تفوق الخمسة وثلاثين مليون دولار مع ابومالك التلي، الذي ذبح عسكريين لبنانيين وفجر بالابرياء من كل الطوائف والمذاهب والمناطق.

الخوف الثاني من «جوقة النشاز» كما يقول المتابعون عن كثب لهذا الملف ومن استغلال قضية المخيمات والنازحين بشعارات حقوق الانسان والاوضاع الانسانية لتهريب بعض الخطيريين عبر المدنيين، لأن التلكؤ اليوم ومن اي طرف داخلي في حسم موضوع المسلحين في المخيمات وهنا مهمة وطنية كبرى يجب مواصلتها والايام القليلة المقبلة سوف تكشف النيات، الا اذا اخذت المقاومة القرار الاصعب، كون هذا الموضوع لا يحتمل التسويف، خصوصاً بعد ان اكتشفت الجهات السياسية والامنية المختصة،المشكلة الامنية تحديداً لمخيمات النازحين في جرود عرسال الداخلة تحت سيطرة الجيش والخارج عن سيطرة الجيش اللبناني، وكان المشروع احداث فتنة من قضية مخيمات النازحين، سرعان ما جرى اكتشافها، كما اكتشف الالاف النازحين انهم كانوا وقود للاسر، ولجعلهم دروع بشرية بيد النصرة، اذ اكدت مصادر عسكرية ميدانية بالامس ان الجيش اللبناني، احبط سبع عمليات تسلل لمجموعات كبيرة من جماعات جبهة النصرة، باتجاه مخيمات النازحين، وهي خطة لبنان وجيشه بفصل المخيمات عن المسلحين، وهذا ما انجزه الجيش منذ اليوم الاول وعمد الجيش اللبناني، الى تأمين خروج عشرات العوائل من المخيمات واشرف على اوضاعم الانسانية وعمد الى التأمين الامني. لهذه العوائل.

المعركة التي خاضها الجيش اللبناني وحزب الله حيث كان الجيش الداعم الناري القوي والفعال لرجال المقاومة، كما كان السدّ المنيع، لتسسلل جماعات التكفير الى بلدة عرسال من اي نقطة كانت، وبذات الوقت، اكد مرة اخرى ان الى جانب جيش لبنان جيش مقاوم بمقدورهما حماية لبنان من اي تهديد امني.

في المقابل البيان الذي صدر عن كتلة المستقبل، فأنه رغم غضاضته، فأنه اعترف ان حزب الله يقاتل الارهاب على حدود لبنان، مع تكراره موقفه السياسي من حزب الله لمشاركته في الدفاع عن سوريا. وهوبيان براءة ذمة امام الجمهور وامام الراعي الاقليمي لكتلة المستقبل، وهذا لن يغّير بواقع الحال بشيء. من اننا امام تحول جديد في لبنان.

النقطة الاخيرة، لنتائج معارك عرسال، ستكون اقليمية ودولية،لها انعكاسها على المنطقة، خصوصاً ان الجيش السوري شارك بفعالية في الانتصار، من خلال المشاركة الجوية، والميدانية، ان في جرود فليطا اوفي جرود عرسال، وهنا يجب التأكيد على ان سوريا عبر جيشها شاركت في حماية الامن اللبناني عبر التنسيق مع المقاومة ومن اجل لبنان وجيشه والمقاومة، ولم تستطع مواقف بعض المسؤولين، من التأثير على حلف المقاومة في سوريا او لبنان.

في نهاية الامر، نفذ حزب الله خططه الميدانية والعسكرية، بدقة ونجاح واستطاع بأيام لا تتجاوز الاربعة كاملة ان يحسم معركة هاهبها الجميع، وكانت بخسائر بشرية ومادية متواضعة نظراً لطبيعة الميدان، واستطاع حزب الله، ان يسلك الاصعب لتحقيق النصر الحاسم، وما يبقى هي المنطقة المشار اليها فاما ان يستسلم التكفيريون بضمان سلامتهم وامنهم، اوان يهربوا الى داعش وهم احرار اوالمعركة مستمرة، لأنه لن يترك جيب، كي يعود ويجدد نفسه ويلعب دوراً امنياً في لبنان.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024