انتهت مساء أمس مهلة العشرة أيام التي حددتها السعودية والامارات والبحرين ومصر للدوحة من أجل تنفيذ لائحة المطالب التي قدمتها لها لاعادة العلاقات معها وسط تعنت قطري واضح، ما يعني توجه الانظار الى الرياض وأبو ظبي والمنامة التي قد تقدم على خطوات تصعيدية يمكن ان تشمل زيادة العقوبات على قطر فيما شهدت بورصة قطر أمس هبوطا حادا.

وكان وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال في مؤتمر صحافي في روما أمس الاول بعد لقائه نظيره الايطالي انجلينو الفانو ان «دول الحصار أعدت قائمة المطالب لترفض». لكنه استدرك قائلا إن الدوحة ما زالت مستعدة للجلوس وبحث شكاوى الدول العربية.

وعكست صحف خليجية أمس الموقف الخليجي الرسمي من الرفض القطري، ملوحة بعقوبات جديدة ضد الامارة الصغيرة الغنية بالغاز.

وكتبت «البيان» الاماراتية ان قيادة قطر باتت تدفعها «الى المجهول»، محذرة من ان الدوحة تواجه «عقوبات حاسمة» بعد رفضها المطالب.

وفي السعودية عنونت «الرياض» على صفحتها الاولى «التصعيد يلوح في الافاق امام مكابرة قطر».

وكان سفير الإمارات لدى روسيا قال في وقت سابق إن قطر قد تواجه عقوبات جديدة إذا لم تنفذ المطالب.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة الأسبوع الماضي أن دول الخليج قد تطلب من شركائها التجاريين الاختيار بين العمل معهم أو العمل مع الدوحة.

ولم تحدد الدول العقوبات الإضافية التي قد تفرضها على الدوحة لكن مصرفيين في المنطقة يعتقدون أن البنوك السعودية والإماراتية والبحرينية قد تتلقى توجيها رسميا بسحب ودائعها وقروض ما بين البنوك من قطر.

وثمة إجراء أشد يتمثل في حظر امتلاك المستثمرين أصولا قطرية لكن السلطات لم تعط أي مؤشر على القيام بذلك.

وسجل مؤشر بورصة قطر هبوطا حادا أمس، إذ نزل بما يصل إلى 3.1 بالمئة وسط تعاملات ضعيفة لتصل خسائره إلى 11.9 بالمئة منذ الخامس من حزيران حين أعلنت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية.

لكن أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي هون من احتمالات تصعيد الأزمة قائلا إن البديل ليس التصعيد بل افتراق الدروب في تلميح إلى احتمال طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي.

من جانبه، قال عبد الله بن يحيى المعلمي ممثل السعودية الدائم في الأمم المتحدة على تويتر إن قطر لم تنتهز الفرص التي عرضها جيرانها في الماضي للتوقف عن دعم الإرهاب.

وأضاف «أن قطر تصر على زعزعة أمن المملكة ودول المنطقة».

وفي اطار جهود الوساطة، تلقى يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العمانية أمس اتصالا هاتفيا من ركس تيلرسون وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جرى خلاله استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة والأزمة الخليجية الراهنة.

وقد جدد ابن علوي وتيلرسون ثقتهما ودعمهما للجهود التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومساعيه الحميدة لاحتواء الأزمة الخليجية الراهنة، وعبرا عن تطلعهما، أن تحظى تلك الجهود بدعم جميع الأطراف، بما يحافظ على أمن واستقرار دول مجلس التعاون، وعلى مسيرة العمل الخليجي المشترك، وبما يخدم مصالح كافة شعوب دول مجلس التعاون.

الى ذلك أفاد مراسل «اللواء» في القاهرة مساء أمس عن اجتماع لوزراء خارجية مصر والسعودية والامارات والبحرين في القاهرة الأربعاء متابعة تطورات الموقف من العلاقات مع قطر.

وأوضح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الاجتماع يأتي في إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع قطر، وتبادل الرؤى والتقييم بشأن الاتصالات الدولية والإقليمية القائمة في هذا الشأن.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024