وافق محافظ النبطية القاضي محمود المولى على استقالة رئيس مجلس بلدية كفرتبنيت، أدهم حسين طباجة، الذي تقدم بها إلى قلم المحافظة في 24/6/2017 على أن تحدد جلسة انتخاب رئيس جديد للمجلس البلدي في وقت لاحق. وأبلغ المولى وزارة الداخلية والبلديات بهذا القرار، على أن تحدد جلسة لاحقا في مكتبه في سراي النبطية الحكومي لانتخاب رئيس جديد للبلدية،
وبحسب ما علم موقع LIBAN8 أن نائبه محمد فقيه المدعوم من حركة أمل تفوق عليه بـ700 صوت علمًا أن في الانتخابات الماضية سافر طباجة لمدة 5 سنوات وسلّم الرئاسة لنائبه، لكن إصرار حزب الله على تسلم زمام رئاسة البلدية وضعه في خانة المرشح الأقوى والأكثر دعما.
وتجدر الإشارة الى أن صحيفة المستقبل علمت أن طباجة سيكون عضوا في البلدية فقط بينما سيكون فؤاد ياسين (عضو حزب الله أيضًا) رئيسًا للبلدية.
فمن هو أدهم طباجة الذي كان مرشّح حزب الله لولايتين متتاليتين لرئاسة البلدية؟
على ما يبدو أن لأدهم طباجة تاريخًا حافلًا مع حزب الله ووزارة الخزانة الأمريكية، فمنذ عامين فرضت الخزانة الاميركية عقوبات على 3 لبنانيين بتهمة الانتماء لشبكة تدعم حزب الله بينهم رجل الأعمال أدهم طباجة مواليد 1967 في كفرتبنيت، وقد اشارت الوزارة إلى أن طباجة عضو في حزب الله ويملك معظم أسهم شركة مجموعة الإنماء للأعمال السياحية التي تُعنى بقطاع العقارات والبناء في لبنان، ولها فروع كشركة الإنماء للهندسة والمقاولات التي تنشط في لبنان والعراق، وشركة الإنماء للتسلية والترفيه، وأكدت وجود علاقات مباشرة بينه وبين كبار العناصر التنظيميين في حزب الله، بما في ذلك الذراع التنفيذية للحزب أي الجهاد الإسلامي، وباسمه ممتلكات على الأراضي اللبنانية نيابة عن الحزب. وقد استخدم طباجة علاقته بقيادات الحزب الله من أجل إنشاء مونوبول (شركة مسيطرة) خاص بشركته لأعمال البناء في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان واضافت أن طباجة استخدم فروع شركة الإنماء للهندسة والمقاولات في العراق للحصول على تلزيمات مشاريع نفطية وتنموية بهدف تقديم المزيد من الدعم المالي والتنظيمي للحزب، كما لفتت وزارة الخزانة في بيانها الذي صدر حينها الى تعاون بين طباجة والمسؤول السياسي في حزب الله الشيخ محمد كوثراني -المدرج سابقاً على لائحة العقوبات الأميركية- لإتمام هذه المشاريع.
ومن المهم الاشارة الى ان هذه الاستقالة جاءت بعد المعلومات الواردة من واشنطن عن نية الولايات المتحدة الأميركية فرض عقوبات مالية إضافية على حزب الله وقادته والأشخاص الحليفة وكذلك المؤسسات الممولة له. ويبقى السؤال: لماذا استقال طباجة الآن؟
