منذ 6 سنوات | العالم / الشرق الأوسط

 


دخلت روسيا إلى حلبة الصراع الأميركي - الإيراني على "البادية السورية"، إذ أقامت قاعدة عسكرية شرق دمشق بالتزامن مع تحويل طهران مطار "السين" المجاور قاعدة لـ"الحرس الثوري الإيراني" بعد أيام من تعزيز واشنطن معسكر التنف قرب حدود العراق، وبحث تحويل مطار الطبقة قرب الرقة قاعدة جوية أميركية.

وبحسب موقع "ديبكا" الاستخباراتي، بدأ الجيش الروسي بناء قاعدة في بلدة خربة رأس الوعر قرب بئر القصف، في أول خطوة من نوعها منذ التدخل العسكري المباشر في نهاية 2015، لدى إقامة قاعدتين في الساحل السوري، واحدة في حميميم قرب اللاذقية والثانية في ميناء طرطوس.

وتبعد خربة رأس الوعر، 50 كيلومترًا عن دمشق و85 كيلومتراً عن خط فك الاشتباك في الجولان و110 كيلومترات عن جنوب الهضبة. وتبعد 96 كيلومتراً من الأردن و185 كيلومتراً من معسكر التنف التابع للجيش الأميركي في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية.

وكانت أميركا وروسيا والأردن توصلت نهاية الأسبوع الماضي إلى عقد مذكرة تفاهم لإقامة "منطقة آمنة" بين دمشق والأردن، نصت في أحد بنودها على إبعاد "القوات غير السورية" في إشارة إلى "الحرس الثوري الإيراني" و"حزب الله" نحو 30 كيلومتراً من حدود الأردن. لكن مذكرة بعثت بها فصائل "الجيش الحر" إلى روسيا، طلبت إبعاد حلفاء إيران 50 كيلومتراً من الأردن.

وتضمنت المذكرة، ثماني نقاط، بينها "تحديد المسافة في نقاط التماس بين الطرفين (نظام ومعارضة) في الجبهات الساخنة في مدينة درعا والأماكن الأخرى والاتفاق على خروج جميع القوات الشيعية و"حزب الله" من مدينة درعا ومن الجبهة الجنوبية، والاتفاق على المطالب ووجودها على بعد 50 كيلومتراً من الحدود الأردنية - السورية"، إضافة إلى "فتح ممرات إنسانية وتحديد مناطق للعبور وتعهد الجانب الروسي التزامه رسميا تجاه النظام بعدم خرق وقف إطلاق النار وتعهد فصائل "الجيش الحر" باجتثاث وقتال الفصائل المصنفة عالميا بأنها إرهابية"، في إشارة إلى تنظيمات تابعة لـ"داعش" و"جبهة النصرة". والتزمت فصائل "الجيش الحر"، التي تدعمها غرفة العمليات العسكرية قيادة "وكالة الاستخبارات الأميركية" (سي آي إيه) "المفاوضات السياسية وما ينتج منها استنادا إلى بيان جنيف والقرار الدولي 2118".

ونقطة الخلاف، التي ساهمت في انهيار هدنة درعا، كانت إصرار الجانب الروسي على حصول المحادثات بين الطرفين داخل الأراضي السورية مقابل طلب "الجيش الحر" التفاوض في الأردن برعاية دولية.

ولم يعرف السبب الحقيقي لإقامة الجيش الروسي قاعدة قرب بئر القصف، خصوصاً أن ذلك تزامن مع المفاوضات مع الأميركيين وبعد نشر الشرطة العسكرية الروسية في السويداء المجاورة، إضافة إلى أنباء عن زيادة إيران لحضورها بين دمشق وحدود العراق.

وأفاد موقع "زمان الوصل" بأن "الحرس الثوري الإيراني" سيطر على مطار "السين" شرق دمشق وبئر القصب، لافتا إلى أن طائرات "يوشن 76" إيرانية بدأت بالهبوط في ثالث أكبر مطار في سوريا، إضافة إلى تمركز طائراتي نقل عسكريتين في المطار. وأفيد بأن طائرة الاستطلاع الإيرانية "شاهد 129" التي أسقطها الأميركيون بعد اقترابها من التنف قبل أيام، كانت طارت من مطار "السين".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024