منذ 6 سنوات | لبنان / القبس



جمع رئيس الجمهورية اللبنانية أمس رؤساء الأحزاب التي لديها كتل في البرلمان وممثلة في الحكومة في لقاء تشاوري قدم إلى اللبنانيين جرعة أمل بعد الاتفاق على قانون الانتخاب.

 وضم الاجتماع، الذي عقد في قصر بعبدا وكان في غالبيته مغلقاً، كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري (حركة امل) رئيس الحكومة سعد الحريري (تيار المستقبل)، رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ممثل الأمين العام لـ «حزب الله» النائب محمد رعد، ممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الوزير مروان حمادة، رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، الأمين العام لحزب الطاشناق النائب آغوب بقرادونيان، رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو.

 ولم تعقد أي خلوة جانبية قبل انعقاد اللقاء، بعدما تردد أن خلوة ستعقد بين عون وفرنجية. وكانت لافتة، على هامش اللقاء المصافحات والحوارات الجانبية التي حصلت قبيل بدئه ودلت على رغبة الجميع ببداية ايجابية لهذا اللقاء، خصوصاً السلام بين جعجع وفرنجيّة، وهما جلسا قبيل اللقاء وتبادلا حواراً سريعاً شاركهما فيه وزير التربية مروان حمادة، أما بين الوزير جبران باسيل وفرنجيّة فكانت مصافحة سريعة من دون تبادل الحوار.

 وسرق حضور جعجع الانظار، حيث كان مفاجئاً، بعدما كان أعلن وزير الإعلام ملحم الرياشي انه سيمثله في اللقاء.

 وكانت لافتة الدردشة التي استبقت اللقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وباسيل والتي لم تخل من الضحك الذي بدا واضحاً على وجهيهما.

 وبدا رعد ضاحكاً ومتحدثاً في غرفة الانتظار وقبل ان يلتئم الشمل ويتوجه الجميع الى قاعة الاجتماع التي حلت فيها الأزهار محل أعلام الأحزاب، بعدما ذكر ان 10 أعلام تابعة للأحزاب المشاركة ستتصدر الطاولة.

 وأكد البيان الختامي للقاء التشاوري أن «لبنان الرسالة يقتضي الاتفاق على استمرار تطبيق وثيقة الوفاق الوطنية وضرورة الحفاظ على النظام التعددي وكيفية التدرج للانتقال إلى الدولة المدنية وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية وعلى مقومات لبنان الديموغرافية وصونها».

 كما أكد الحفاظ على مقومات الوطن البنيوية والتسليم بعدم التلاعب بالهوية الديموقراطية للبنان، ودعا إلى اعتماد الشفافية كمعيار عمل أول في الحياة المؤسساتية العامة وتفعيل الإدارة بدءا بإجراء التعيينات وفقا للكفاءة والجدارة. كما دعا إلى الإسراع بتأمين الاتصالات السريعة وتأمين البنى التحتية وإلى استثمار الثروة البترولية البحرية واستكمال أطرها القانونية.

 إلى ذلك، قال مرجع أمني لـ القبس: هناك من «يفبرك» الإشاعات حول احتمالات أمنية هذا الصيف بهدف ترويع السياح العرب والأجانب، في حين أن لبنان يعتبر من بين الدول الأكثر أماناً في العالم.

 واشار الى ان ظاهرة الارهاب لم تعد محصورة في حيز جغرافي محدد، لكن المؤسسات الأمنية حققت نجاحات باهرة ان في شل نشاطات المنظمات الإرهابية أو في تفكيك الخلايا والشبكات وصولاً الى.. الذئاب المنفردة. وشدد المرجع على ان الوضع الأمني «ممسوك بدقة وبقوة»، داعياً الى عدم الأخذ بالإشاعات «ذات الاهداف المعروفة».

 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024