بدأت القوى الامنية في مدينة النبطية حملة لمنع دخول الدراجات النارية الى مدينة النبطية تطبيقا لقرار صادر عن اللجنة الامنية في النبطية برئاسة محافظ النبطية القاضي محمود المولى وصادرت اكثر من 100 دراجة غير مرخصة وسطرت محاضر ضبط بحق اصحابها وسائقيها المخالفين فيما نقلت الدراجات المصادرة الى مجمع قوى الامن الداخلي في كفرجوز تمهيدا لاتلافها بعد انتهاء الحملة التي تستمر لغاية 27 الجاري 

وابلغ مصدر امني في النبطية "شبكة اخبار النبطية" ان سرية درك النبطية بأمرة العقيد توفيق نصرالله بدأت منتصف ليل الاربعاء تطبيق قرار محافظ النبطية محمود المولى مصادرة الدراجات النارية غير المرخصة في مدينة النبطية من ضمن تدابير حظرها قبل العيد وبعده وحتى 27 الجاري وتمت في ليلة واحدة مصادرة اكثر من 150 دراجة نارية من اللبنانين والسورين، على ان تتواصل وبوتيرة مرتفعة باستثناء الدراجات المرخصة والتي تنقل طلبات الوجبات السريعة وتعمل لدى المؤسسات التجارية في المدينة كما تم عبر حواجز قوى الامن الداخلي في المدينة ازالة حاجب الرؤية عن السيارات غير المرخصة ايضا وحجزها وتنظيم محظر بحق اصحابها . 

واضاف المصدر ان مصادرة الدراجات غير المرخصة هو أحد بنود التدابير والاجراءات الوقائية للجنة الامنية في النبطية برئاسة المولى والتي تضم الى العقيد نصرالله ، رئيس مكتب مخابرات النبطية في الجيش المقدم علي اسماعيل والمدير الاقليمي لامن الدولة في النبطية الرائد الركن محمد شريم ، ورئيس دائرة الامن العام في الجنوب الثانية الرئد علي حلاوي ، مؤكدا انه قرار حازم وحاسم من ضمن جملة قرارات امنية وتسيير دوريات امنية على ابواب عيد الفطر وذلك خشية استخدام تلك الدراجات في اعمال امنية ارهابية 

وأصدر المولى تعميما وجهه الى قيادة منطقة الجنوب في قوى الامن الداخلي والى سرية درك النبطية وبلدية النبطية والبلديات دعاهم لمنع سير الدراجات النارية بين السادسة مساء حتى السادسة صباحا ولغاية اخر ايام عيد الفطر السعيد وعدم دخولها الى مدينة النبطية لا سيما ضمن نطاق حدود حواجز المجموعة الامنية اعتبارا من ليل أمس على ان يستثنى الدراجات التي تعمل لدى المؤسسات والمصالح التجارية التي تعتمد خدمات الديلفري " ودعا المولى القوى الامنية الى تكثيف وتشديد الرقابة والحماية لدور العبادة والمساجد خلال فترة الاعياد ، كما طلب من رؤساء البلديات كل ضمن نطاقه الى تكثيف الشرطة البلدية لديهم بالرقابة وحفظ الامن على مداخل المساجد والمدافن 

ولفت مصدر أهلي لــ"شبكة اخبار النبطية" انه قبل الحملة فان الدراجات النارية كانت تسرح وتمرح في المدينة وتسبب الازعاج والقلق للمواطنين خصوصا بعد الافطار حيث يتبارى البعض منها في التسابق وسط الطرقات العامة والساحات عند اكتظاظها بالمواطنين المتجولين للتسوق ، وما ازعج العديد من المواطنين خصوصا وان تلك الدراجات تطلق العنان لابواق اصواتها بشكل يثير الخوف ما دفع المواطنين والتجار للطلب من القوى الامنية التشدد والحزم في تطبيق قرار منعها من التجول نهائيا ، خصوصا وان حادث سير على دراجة نارية في المدينة ادى الى مقتل حسين معتوق. 

وفي هذا الاطار وجه عضو بلدية النبطية ومسؤولها الاعلامي عباس وهبي صرخة للقوى الامنية تحت عنوان النبطية ليست مستباحة وجاء فيها السرعة الجنونية التي يجعلها البعض رياضة هوس هي السبب الاول التي أدّت الى وفاة العديد من الشباب على الدراجات النارية ,هذا الى جانب تكسير و تسبب الأذى لسيارات المارة , و من الاسباب الباقية فهو عدم التزام سائقي الدراجات بالقوانين المعنية الاجراء و منها لبس الطاسة الواقية للرأس ,والالتزام بما اقتضاه القانون بهذا الشأن من لباس خاص لهؤلاء السائقين, ومن مواصفات للدراجات ...هذا اضافة الى عدم توفر رخص لكثير من هذه الدراجات, و لا سيما الصغيرة منها والتي يقودها شبان مراهقون يهومون على وجوههم ليلا نهارا دون هوادة , و لنضِفْ الى ذلك الضجيج والتلوث اللذين يقضان مضاجع الناس ليلا نهارا ولنحدِّثْ بلا حرج ...ونتمنى من المسؤولين الأمنيين في سرية السير تطبيق القانون دون اي احراج, ودون أية تدخلات سلبية كالعادة لحفظ الفوضى الهدامة ...نعم إنَّ النبطية ليست مستباحة لاحد , لذا يجب منع الدراجات النارية من التجول من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحا" تطبيقا لقرار سعادة محافظ النبطية , باستثناء الدراجات المرخصة التي يعود اصحابها من اعمالهم ليلا دون اثارة الضجيج "

لقد آن الاوان لهذه الصحوة من أجل حماية شبابنا من الهلاك , و من أجل الحفاظ على أمن و راحة المواطن.