تعتبر مادة الكولاجين المتوافرة في جسم الإنسان المحافظ الرئيسي على ليونة البشرة ونضارتها وتماسكها، فهي تواجه التجاعيد وتقضي عليها بشكل نهائي، وتنتشر على مستوى الاربطة والغضروف والأوتار التي تربط بين العضلات.

ولكن ما الذي يجري حتى تنتشر التجاعيد في البشرة؟

حقيقة، تحدث التجاعيد بسبب نقص مخزون الجسم من الكولاجين تدريجيا بسبب التقدم في السن وهذا بالطبع يؤثر على ليونة البشرة ومرونتها، ما يجعلها تنكمش وتتجعد بشكل تدريجي.

وبما أن الكولاجين مادة مهمة وفعالة جدا ومتوافرة في جسم الإنسان وهي سبب الليونة والنضارة وبالتالي فإن نقصها يؤدي إلى انتشار التجاعيد في العديد من مناطق الجسم، يلجأ الكثيرون اليوم إلى حقن هذه المادة في المناطق المتضررة بسبب نقصها وتعويضها بالكمية المناسبة، فتسهم هذه الحقن في إخفاء الندوب الخفيفة والتجاعيد السطحية والصغيرة.

ولكن هذه الحقن لا يتم الحصول عليها بشكل شخصي، وإنما لا بد من ان تكون عبر عيادة تخصصية وإشراف متخصصين يعون الكمية المناسبة والطريقة الصحيحة والمكان الصحيح أيضا، فهي بحاجة إلى تخدير موضعي للمكان المراد حقنه، وخصوصا في الاماكن الحساسة كتلك التي تحيط بالفم أو الشفتين، ومع ذلك علينا ألا نخاف فهي لا تتسبب بآلام تذكر فهي حقن آمنة.

يلجأ المختص إلى حقن مادة الكولاجين عبر استخدام إبر دقيقة في المنطقة المستهدفة فيتم ملء التجاعيد أو الفراغات وإصلاح الكسور الجلدية، وقد يقوم المختص أيضا باللجوء إلى اكثر من حقنة لتحقيق الهدف المراد وخصوصا إذا كانت التجاعيد كبيرة وعميقة.

عندما نخضع لعملية حقن الكولاجين فالحصة الواحدة تحتاج إلى ما بين 20 و30 دقيقة وقد نحتاج إلى حصتين أو ثلاث، بين كل منهما اسبوعين أو ثلاثة على الاقل، وننصح بعد الحصول على الحقن بالابتعاد عن الشمس لمدة 4 أسابيع على الأقل حتى تعطي مفعولا جيدا.

لا توجد عملية حقن أو غيرها من دون آثار جانبية ولو بسيطة، وهذا ما هو موجود في حقن الكولاجين فآثارها بسيطة جدا ومحدودة، كالاحمرار وانتفاخ الجلد على سبيل المثال ولكنها تختفي خلال يومين، كما أن هذه الحقن تترك علامة فاتحة ومؤقتة عند أصحاب البشرة الخافتة ولذلك ننصح الحوامل والمرضعات بعدم حقنها.

هناك كريمات تحتوي على كولاجين يتم استخدامها لمنح الجلد النضارة والليونة وهذه لا تعمل على إخفاء التجاعيد لكون تركيبة الكولاجين فيها لا تخترق الجلد ولا تصل إلى الفراغات وتملأها إطلاقا، ولذلك علينا الانتباه إلى عدم الوقوع ضحية الفهم الخاطئ لبعض الأشياء.