أعربت الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني المعارض عن قلقها، بشأن حماية أية بيانات حساسة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، بعد نشر التقييمات السرية للحكومة الألمانية عن تركيا.
وقالت المتحدثة باسم شؤون السياسة الخارجية بالكتلة البرلمانية للحزب، سفيم داجدلن، اليوم الأربعاء، في تصريحات خاصة لبرنامج "مورجن ماجازين" الإخباري بالقناة الثانية الألمانية "زد دي اف"، إن هناك مشكلة تتمثل في أن تركيا تحصل بصفتها عضو في التحالف ضد تنظيم داعش على بيانات الاستطلاع التي تجمعها طائرات "تورنادو" التابعة للجيش الألماني، وربما "تنقلها بعد ذلك إلى جماعة الإخوان المسلمين، وجماعات إسلامية متشددة وجماعات إرهابية".
وبحسب رد سري على استجواب كان مقدماً من الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، ترى الحكومة الألمانية أن تركيا تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان "منصة عمل مركزية" لمنظمات إسلامية متشددة وإرهابية في الشرق الأوسط.
وبحسب الرد الذي أعدته وزارة الداخلية الاتحادية في ألمانيا، تتعاون تركيا مع إسلاميين متشددين منذ أعوام.
ومن جانبه قال خبير شؤون السياسة الخارجية بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، رولف مونتسنيش، في تصريحات لإذاعة (برلين - براندنبورج) "أر بي بي": "إنني أتطلع لمعرفة إذا ما كانت الوزارات الأخرى - التي لم تكن مشاركة في هذا التقييم - تم اطلاعها على هذا التوصيف أيضاً أم لا".
واتهم السياسي بالحزب الاشتراكي الديمقراطي يوهانيس كارس في تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية وزارة الداخلية، بعدم إشراك وزارة الخارجية في التقييم الحساس لتركيا عن قصد.
