منذ 6 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8




عجيب امر الجرائم وأعدادها التي تزداد في لبنان والأعجب من ذلك صلة الرحم التي تجمع بين الضحايا فذلك يقتل زوجته وآخر يقتل طفلته والأخير يقتل ابن عمه أو شقيقه لكن الجنوب اللبناني استيقظ اليوم على فاجعة قتل الزوجة والإبنة ثم انتحاره في بلدة جناتا قضاء صور وإن كانت هذه الجرائم لكثرة حصولها امر يجب اعتياده إلا أن الصدمة والتساؤلات تكمن في سبب التكرار نفسه..


العوز والفقر ليسا السبب هذه المرة فقد أكد أحد جيران الضحايا أن  محمد شور الذي يعمل في النشارة ذات وضع مادي جيّد ، أما التعاطي فليس مبررا لذلك إذ أن من يعرفونهم أشادوا بالتزام الرجل وعائلته دينيًّا وأخلاقيًا

إلّا أن روايات تعدّدت حول الجريمة الشنيعة التي هزّت كيان الجنوب عند الساعة الواحدة صباحًا، فتاة في عمر المراهقة مضرّجة بدمائها وزوجة أنهكت جسدها رصاصة شريك حياتها فتمدّدت بدون حياة .

رواية أولى تختصر معاناة النشّار مع وضعه المادي ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك فقتل عائلته ونفسه وهذا ما تدحضه أقوال الجيران.

رواية ثانية تقول بأنه قتل زوجته واثناء هروب ابنته منه أطلق النار باتجاها فتوفيت على الفور وهذا ليل الثلاثاء ولأن الشعور بالعجز وتأنيب الضمير سيدا الموقف، فضحت رصاصة الإنتحار فعلته فكُشفت الجريمة للعلن .

خيط خُفي مع الضحايا الثلاث يؤكد المثل الشعبي "للبيت أسرارو ا حدا بيعرف شو في بين الزلمي ومرتو" لتبقى التحقيقات التي بدأت منذ ساعات الصباح الأولى سيدة الحكم في هذه القضية المروّعة لكنّ السؤال الذي بادر الكثيرون إلى طرحه عبر صفحات التواصل الإجتماعي "ما الذي يجري في لبنان" ؟

وفي حين رأى بعضهم أن السبب يعود إلى التكنولوجيا والتطور والبعد عن الدين أرجع بعضهم الآخر هذه الظاهرة الى اقتراب نهاية الدنيا كما طالب بعضهم بسن قانون الإعدام لمنع مثل هذه الجرائم علمًا أن في هذه الحالة فإن القاتل عاقب نفسه بنفسه.

وتجدر الإشارة إلى أن حالات القتل  ارتفعت إلى 5 حالات منذ شهر آذار فإلى متى سيبقى هذا التفلّت في لبنان؟


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024