استهدف الطيران الحربي السوري تجمعات ونقاط انتشار الفصائل المسلحة في معظم أماكن تمركزهم جنوب غرب حلب، وتصدّى لهجوم شنه المسلحون باتجاه نقاطه في محور «الفاميلي هاوس» غرب حلب، وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف نقاط انتشار المهاجمين.

كما سيطر الجيش السوري وحلفاؤه على خمس وعشرين كتلة من الابنية جنوب مشروعِ الالف وسبعين شقةً سكنية غرب مدينة حلب ، وذلك اثر اشتباكات مع الجماعات المسلحة استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة والثقيلة ما ادى الى وقوعِ قتلى وجرحى في صفوف الارهابيين بحسبِ ما ذكرَ الاعلامُ الحربي. وعلى محور الراموسة جنوب حلب دارت اشتباكا عنيفة بين وحدات الجيش والمسلحين تم خلالها تدمير آلية للارهابيين وقَتْل من فيها.

ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين على عدة محاور جنوب وجنوب غرب حلب، في «الصنوبرات» و«المقلع» و«أم القرع».

وتصدت قوات تابعة للجيش السوري  فجر امس لهجوم للمسلحين على معمل الإسمنت في الراموسة جنوب حلب بدأ منذ ساعات الليل الأولى، كما استهدفت المدفعية تجمعات للمسلحين على المحور الغربي من مدينة حلب.

هذا واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على جبهة الراشدين غرب حلب، وتزامن ذلك مع قصف مكثف للطيران الحربي استهدف مواقع المسلحين.


ـ المعارضة ـ


من جانبها أقرت «الجبهة الشامية» عبر صفحتها الرسمية على موقع «تويتر» بمقتل مسؤولها العسكري لقاطع حلب الملازم أول المنشق شمس الدين الملقب بـ «أبو محمود» متأثراً بجراحه اثر إصابته بنيران الجيش السوري على جبهة الراموسة جنوب حلب، بالاضافة الى مقتل 8 مسلحين من «لواء الفاتحين» التابع لـ «فيلق الشام» واصابة  14 آخرين بنيران الجيش السوري في المعارك الدائرة جنوب غرب مدينة حلب.


ـ قاذفات روسية ـ


وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن طائرات قاذفة تابعة لسلاح الجو الروسي استهدفت امس  مواقع لمسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا.

وبحسب ما جاء في بيان الوزارة فإن «ستة طائرات قاذفة بعيدة المدى من طراز «تو-22»، أقلعت الأحد من مطار مرابطتها في الأراضي الروسية ووجهت ضربات مكثفة إلى مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي في محيط مدينة دير الزور السورية»، وأكد البيان  أن غارات الطائرات الروسية أسفرت عن تدمير 6 مستودعات للأسلحة، إضافة إلى مركزين للقيادة، ودبابتين، و4 آليات قتالية للمشاة، و7 سيارات ذات دفع رباعي مزودة برشاشات من العيار الثقيل، فضلاً عن تصفية عدد كبير من المسلحين.

وحسب البيان فإن مقاتلات من طراز «سو-30»، و«سو-35» تابعة لقاعدة حميميم قامت بمرافقة القاذفات الروسية التي عادت جميعها إلى مطار مرابطتها في روسيا بعد تنفيذ مهمتها بنجاح.


ـ روسيا : قاعدتنا تحارب الارهاب ـ


أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أهمية وجود قاعدة جوية لروسيا في سوريا، مشيرا إلى أنها ستتيح إمكانية محاربة الإرهاب بعيدا عن الحدود الروسية.

وفي مقابلة تلفزيونية، بثت قناة «روسيا 24» جزءا منها، قال شويغو: «إن قاعدتنا هناك لا بد منها كي نحارب هؤلاء المجرمين على التخوم البعيدة، لأن سوريا كالمغناطيس تجذب توريدات للأسلحة من كل الأراضي بلا استثناء. وأقول بلا استثناء عن وعي تام لأنني أعرف ما أقول».

وأشار شويغو إلى أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تواجد عدد كبير من أبناء الوطن الروسي وبلدان رابطة الدول المستقلة في سوريا، تتخذ حاليا أهمية خاصة.

وذكر أن موسكو لم تتمكن بعد من إيجاد أرضية مشتركة مع واشنطن في عملية تبادل المعلومات حول المعارضة المعتدلة في سوريا.

وتابع شويغو: «نقول لزملائنا: قولوا لنا أين المعارضة المعتدلة؟ كان هذا أول ما سألناهم عنه. واقتراحنا الأول، كان تحديد أماكن تواجد المعارضة المعتدلة، كي لا يستهدفها طيراننا. لم نفلح في ذلك.. حسنا..  إذن قولوا لنا إلى أين نوجه ضرباتنا، وأين مواقع إرهابيي «داعش» و»جبهة النصرة» ومن انضم إليهما؟ لكن النتيجة نفسها.. هناك مسائل كثيرة بجب علينا أن نحلها مع زملائنا الأميركيين».

وأضاف أن هناك من يذهب إلى أن يقترح اعتبار إرهابيين انتحاريين يفجرون أنفسهم داخل آليات مصفحة مشحونة بالمتفجرات «معتدلين» يحاربون من أجل «مستقبل وضاء». وصرح شويغو، بهذا الصدد، بأنه لا يفهم نضالا تستخدم فيه مثل هذه الأساليب.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024