كشفت دراسة لعلماء أمريكيين أن غالبية ديناصورات الثيروبودا التي كان يظن أنها من آكلة اللحوم كانت في الحقيقة من آكلة العشب باستثناء فصيلتي الـ"تي ريكس" و"فيليسيرابتور".

وتتعارض هذه النتائج الفرضية المتفق عليها بشكل واسع بين العلماء بأن غالبية الديناصورات الثيروبودا كانت تصطاد لتقتات خصوصاً تلك القريبة من أجداد الطيور.

وتمكن الباحثان ليندساي زانو و بيتر ماويكي من فيلد يموزيوم في شيكاغو بشمال الولايات المتحدة من خلال تحاليل إحصائية تستند إلى معطيات غذائية مصدرها حوالي 100 حيوان ثيروبودا من التأكيد أن الحمية الغذائية لـ90 من هذه الانواع مؤلفة من النبات.

وقالت ليندساي زانو التي صدرت أعمالها في مجلة الأكاديمية الأمريكية للعلوم: "إن غالبية الثيروبودا كانت تعتمد القنص بشكل واضح إلا أنها في مرحلة ما من تطورها تحولت هذه الديناصورات إلى حيوانات نباتية".

ووجد الباحثان حوالي ستة مميزات جسدية مرتبطة إحصائيا بمؤشرات مباشرة إلى تصرفات النباتيين ومن بينها منقار من دون أسنان، وذلك حسب تقرير نشر اليوم الثلاثاء 21-12-2010.

وأضافت زانو: "بعد ربط علاقة بين بعض التطورات الجسدية لهذه الديناصورات والأدلة المباشرة على عادات غذائية، بحثنا عن أنواع أخرى من الثيروبودا التي لها المميزات ذاتها، وبهذه الطريقة تمكنَّا من تحديد تلك اللاحمة من تلك النباتية".

وإستناداً إلى هذا التحليل حدد الباحثان أن 44% من أنواع ثيروبودا أي 90 موزعة على ست مجموعات هي نباتية.

واستنتج العالمان أن أجداد غالبية الديناصورات بريش والطيور المعاصرة كانت قد فقدت قابليتها على اللحوم.

وأكد الباحثان أنه نظراً إلى العدد الكبير للثروبودا النباتية فإن الأنواع اللاحمة الكبيرة مثل "تيرانوسسريس رس" و"فيلويرابتور" يجب أن تعتبر استثناءً وليس القاعدة.

وبما أن تحديد الحمية الغذائية لحيوانات انقرضت قبل 65 مليون سنة ليس بالمهمة السهلة، فعمل الباحثان في غالبية الحالات على عظام وأسنان متحجرة فقط، حيث إنه من السهل معرفة أن أسناناً كبيرة الحجم وفكاً قوياً مثل تلك التي يتمتع بها "تي ريكس" هي لحيوان قانص، فيما مجموعة أسنان ديناصور "تيراسيراتوب" الثلاثي القرون كانت تستخدم لقطع الأعشاب والنباتات.

إلا أن الكثير من الديناصورات الثيروبودا كانت لديها مميزات جسدية مبهمة أكثر مثل أسنان على شكل مسمار أجوف الرأس أو من دون أسنان بتاتاً.

وقال بيتر ماكوفكي الذي شارك في الدراسة أيضاً: "هذه الديناصورات الغريبة كانت موضع تكهنات كثيرة، لكن حتى الآن لم يكن لدينا أساس متين لتحديد مما كانت تقتات".

يُذكر أن عدداً قليلاً من هذه الأنواع حافظ في هيكله العظمي وفي بقايا متحجرة أخرى على مؤشرات لا تدحض حول حميتها الغذائية على ما أوضح الباحث، لاسيما محتوى المعدة وآثار أسنان متحجرة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024