منذ 7 سنوات | العالم / بي بي سي







تحت هذا العنوان تناولت صحيفة التايمز في افتتاحيتها التقارب التقارب الروسي التركي خلال الفترة الأخيرة.

تقول الصحيفة إن روسيا وتركيا إذا عملا معا فبوسعهما تغيير قواعد الحرب في الشرق الأوسط، والاخلال بنظام ما بعد الحرب في أوروبا.

وتقول الصحيفة إن ذلك هو مبعث الذعر الذي نتج في الغرب عن اجتماع الزعيمين الروسي بوتين والتركي أردوغان.

وتقول الصحيفة إنه مهما كانت درجة الحرارة في لقاء بوتين لأردوغان، فعلى تركيا ألا تنسى أنها عضو في الناتو وفي نظام للأمن الجماعي نجح في الحفاظ على الأمن والسلام لعقود طويلة، بحسب الصحيفة.

وكان الطرفان على خلاف منذ أن أسقطت تركيا المقاتلة الروسية، لكنهما الآن مستعدان، بعد القمة التي جمعت بينهما، على الاشتراك في قصف تنظيم الدولة في العراق وسوريا. كما برزت مرة أخرى اتفاقية الغاز الروسي.

وبالرغم من انهاء التوتر بين روسيا وتركيا يبدو مفيدا للمنطقة إلا أن المشكلة تكمن في نوايا الزعيمين الروسي والتركي، بحسب الصحيفة.

فالرئيس التركي يتصرف من موقع ضعف. فقد اعتذر لروسيا عن حادث اسقاط المقاتلة الروسية حتى قبل محاولة الانقلاب خلال الشهر الماضي .

والمح أردوغان إلى أن البيت الأبيض والمخابرات المركزية الأمريكية كانت تمسك بالخيوط في محاولة الانقلاب، ويطالب الولايات المتحدة بتسليم فتح الله غولن.

كما أن الناتو ودول الاتحاد الأوربي كانت بطيئة في إظهار دعمها لأردوغان خلال الساعات الأولى من محاولة الانقلاب.

كما يصر الاتحاد الأوروبي على أن يخفف أردوغان من قوانين مكافحة الإرهاب قبل السماح لمواطنيه بحرية الحركة في دول الاتحاد.

كل هذه العوامل أدت بأردوغان إلى ادارة ظهره للغرب.

وكان الرئيس بوتين أسرع من كل الزعماء الغربيين في إعلان التأييد لأردوغان عند وقوع محاولة الانقلاب. وهو يقدم نفسه الآن بصفته حليفا لأنقره ويود إحداث مشكلة في الناتو، بحسب الصحيفة.

وترى الصحيفة أن الاتفاق الروسي التركي على الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" يهدف إلى تعميق الخلاف في الغرب. فهذا التعاون سيتطلب تبادل للمعلومات الاستخباراتية المباشرة.

وحتى الآن كانت تركيا تقدم دعما للمتمردين في سوريا المناهضين للرئيس الاسد الذي تسانده روسيا. ويخشى الكثيرون في المعارضة السورية أن يتوقف الدعم التركي لهم، بحسب الصحيفة.

وتقول الصحيفة إن الغزل التركي للكرملين ربما كان محاولة للحصول على مزيد من الاهتمام من الغرب.

وتضيف الأفتتاحية أنه من المؤكد أن الاتحاد الأوروبي يحتاج التعاون التركي لوقف تدفق المهاجرين، كما أن تركيا تلعب دورا أساسيا في الحرب على تنظيم الدولة.

وتقول الصحيفة إنه بالرغم من القمع الشديد الذي مارسه أردوغان بعد محاولة الانقلاب، إذ القى القبض على نحو 50 الف شخص أو طردوا من وظائفهم، لا يزال أردوغان حليفا مهما.

وتختتم الصحيفة الافتتاحية بالقول إن الغرب لابد أن يوضح لأردوغان أنه لا يمكن أن يجعل لنفسه عضوية متميزة في الناتو، تسمح لصديقه فلاديمير بوتين بأن يكون له صوت في الحلف.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024