تعتزم الحكومة الألمانية إصدار قرار جديد يقضي بحضر لبس النساء المسلمات للبرقع (النقاب) ضمن تدابير جديدة لمكافحة الإرهاب، وفقاً لما ذكرته صحيفة "اندبندنت" البريطانية اليوم الخميس.

وتأتي الخطوة الأمنية الألمانية الجديدة رداً على الهجمات الأخيرة التي أوقعت عدداً من القتلى والجرحى في مدن ألمانية متفرقة. وفي تصريح لوزير الداخلية توماس دي مايتسيره، أكد فيه أن التدابير تشمل ترحيل جميع مرتكبي الجرائم، إضافة لتغيير لوائح الخصوصية بين الطبيب والمريض. 

وتتبع ألمانيا في هذه التدابير الجديدة خطوة سويسرا التي فرضت حضراً على لبس البرقع الذي يغطي كامل الوجه في بعض المناطق في الأول من يوليو (تموز) 2016.

لا يقف الحد عند فرض القانون القاضي بمنع ارتداء البرقع بل يتعداه لفرض غرامات مالية باهضة تصل إلى 9200 يورو. 

يذكر أن البرلمان السويسري رفض حضراً شاملاً على لبس النقاب في المناطق العامة في عام 2012.

وهذه الدول ليست الوحيدة التي فرضت منع ارتداء البرقع، ففي فرنسا قررت الحكومة الفرنسية منع ارتداء الحجاب بشكل كامل في عام 2011 مع غرامة مادية تصل إلى 150 يورو.

واتبعت بلجيكيا سياسة متشددة ضد مرتديات النقاب إذ فرضت قانوناً يقضي بالسجن لمدة تصل إلى 7 أيام ضد من يخالفن ويلبسن النقاب، إضافة لغرامة مالية تصل إلى 1500 يورو.

أما في كاتالونيا الإسبانية فقد سنت قوانين حكومية تمنع ارتداء البرقع أو النقاب، كذلك في بلدة نوفارا الإيطالية. 

 وقد أدخلت بلغاريا الحظر على ارتداء الحجاب في المكاتب الحكومية والمدارس والمؤسسات الثقافية، والحدائق العامة، بينما أصدرت لاتفيا تشريعاً ضد النقاب في الأماكن العامة فقط.

وفي هولندا لا يسمح للنساء المسلمات بارتداء الحجاب أو البرقع في المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العام.



لم يقتصر المنع من لبس البرقع في دول أوروبية فقط بل تعداه وصولاً للقارة الأفريقية إذ فرضت كل من تشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية حظراً كاملاً على ارتداء النقاب في الأماكن العامة بعد التفجير ات الانتحارية، وتلتها الكاميرون بحظر الحجاب في 5 محافظات من البلاد.

في النجير يحظر ارتداء الحجاب في منطقة ديفا، خوفاً من الإرهاب.

وأخيراً حظرت تركيا ارتداء الحجاب في كل من مؤسسات الجيش والشرطة والمؤسسات الاقتصادية.