منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

زار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ظهر اليوم مقر المديرية العامة للامن العام لمناسبة إطلاق جواز السفر اللبناني البيومتري الجديد، وكان في استقباله المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وكبار ضباط الامن العام.

بعد النشيد الوطني ونشيد الأمن العام، قال ابراهيم: "يسرني، باسمي وباسم المديرية العامة للأمن العام، أن أرحب بمعاليكم لنحتفل معا ومع اللبنانيين بخطوة نوعية تتمثل ببدء العمل بجواز السفر البيومتري. هذه الخطوة التي وضعت مداميكها الاولى منذ أكثر من عشر سنوات، والتي خرجت الى حيز التنفيذ بدعم من الحكومة اللبنانية وبمتابعة مباشرة من الوزير المشنوق. كما أرحب بوسائل الاعلام ومندوبيها الذين واكبونا عن قرب، ونقلوا تباعا مراحل إطلاق هذا المشروع العصري الى الرأي العام".

أضاف: "جاءت هذه الخطوة من ضمن البرامج التطويرية التي وضعتها المديرية العامة للامن العام، والتي تصب في اطار العمل المستدام داخل المديرية لتحديث مكاتبها ودوائرها ومراكزها المنتشرة على كل الجغرافيا اللبنانية، ولجعل الإدارة في مؤسستنا حسا ومسؤولية وطنية، قريبة من المواطن تسعى الى تسهيل معاملاته من جهة، وتنقل لبنان الى مصاف الدول الحديثة".

وتابع: "ان اطلاق جواز السفر البيومتري، الذي يعتمد معايير السلامة الدولية بشكل أدقْ، وطِبقا لتوصيات المنظمة الدولية للطيران المدني، هو انجاز جديد يضاف الى انجازات المديرية العامة للامن العام في كل الميادين. وفي مناسبة عيد الامن العام الحادي والسبعين، الذي نحتفل به في السابع والعشرين من الشهر الحالي، نعد اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، ان مؤسسة الامن العام ستبقى الى جانبهم تطبيقا لشعارها الذي يختصر بثلاثية: "التضحية، الخدمة والمعرفة"، لانهم يستحقون مؤسسات رسمية تعكس امالهم بوطنهم وثقتهم به".

وقدم المقدم فادي حرب رئيس الدائرة التقنية في مكتب شؤون الجنسية والجوازات شرحا مفصلا عن الجواز الجديد وما يتضمنه واهميته على كل المستويات وخصوصا الأمنية.


ثم تحدث المشنوق، فقال: "عنوان كلامي هو عندما يكون هناك ارادة يكون هناك قدرة، هذا الامر مر بثلاث محطات في الامن العام. المحطة الاولى تتعلق بجواز السفر، فعندما تسلمت وزارة الداخلية كانت هناك لجنة قد شكلت لدراسة دفتر شروط جواز سفر بيومتري ومضى على تشكيلها 7 الى 8 سنوات وهي تدرس من دون ان تصل الى اي نتيجة. وبقرار بسيط لكنه جدي انتهى هذا الامر بستة اسابيع وفض دفتر الشروط، ومن حسن الحظ كانت الهبة السعودية، فأخذنا منها كل الحاجات المطلوبة للامن العام، وأولاها كان جواز السفر البيومتري. وبصراحة اقول حتى من دون الهبة السعودية، مع تقديري الكبير لها، كنت متأكدا اننا سنحصل من مجلس الوزراء على تمويل لهذا المشروع الذي كان يشغل بال كل الناس حول امكانية تحديث جواز سفرهم، اضافة الى تجديد وثيقة السفر الموقتة للاجئين الفلسطينيين، وبهذه المناسبة اتقدم بالشكر لشركة CITG وبعض الآخرين الذين تبرعوا خلال الفترة الانتقالية من أجل تطوير وثيقة السفر للاجئين، والتي مكنتهم من السفر بسهولة".

أضاف: "أما النقطة الثانية فتتعلق بالامن العام، انا جئت الى هنا آتيا من مؤتمر المجلس الاغترابي اللبناني للأعمال وتحدثت فيه عن النازحين السوريين. لقد قلت انه كان هناك تراخيا من الحكومة السابقة بدخول النازحين السوريين حيث وصل العدد خلال ثلاث سنوات الى 29% من تعداد سكان لبنان. كما ان هناك تقصيرا من الحكومة الحالية في مواجهة المجتمع الدولي بالطلب بمساعدات دولية للبنى التحتية اللبنانية التي تحمل كل هذا الحمل، حيث حقق كل من الاردن وتركيا نتائج ايجابية في هذا المجال. وما استطيع قوله انه بواسطة قدرات الامن العام وجديته وفعاليته في هذه الحكومة استطعنا منع دخول اي نازح سوري جديد الى لبنان، وبكل بساطة لكن بقرار واضح وبتنفيذ جدي على كل المعابر الحدودية. المسألة لا تحتاج الى لجان دولية ولا الى لجان دراسة. وسبق لي ان قلت في لجنة الازمة انه تحت يدينا الحدود ولا شيء اخر وكنت متأكدا ان الامن العام قادر على تنفيذه وفعلا حصل هذا الامر".

وتابع: "أما الشيء الثالث الذي حقق اعترافا دوليا وتقدما جديا فهو في مجال مكافحة الارهاب الذي هو أصلا لم يكن من مهام الامن العام العملي والفعلي، هذا الامر يتم بمتابعة جدية ويحقق تقدما جديا في كل المجالات، واضاف الى رصيد الامن العام رصيدا جديدا في مسألة محددة تشغل كل العالم وتشغل دول اهم منا بكثير. لكنني ادعي ان قوى الامن الداخلي وشعبة المعلومات تحديدا وجهاز الامن العام استطاعا ان ينفذا عمليتان استباقيتان خلال سنة واحدة لمنع قيام اعمال ارهابية كبرى في لبنان، في الوقت الذي اعلم ان دولا كبيرة جدا تملك معلومات مسبقة وجدية لم تستطع القيام بعملية استباقية كما حصل في بروكسل".

وتطرق المشنوق الى موضوع جواز السفر البيومتري، فقال: "أقول للبنانيين إن الأشهر الثلاثة الاولى ستشهد بعض الضغط حتى تأخذ الامور سيرها الطبيعي على المستويين البشري والتقني. كما أشير الى نقطة محددة وجوهرية في هذا الجواز ان الارزة الموضوعة على الغلاف هي خلاصة تفكير ومناقشة بأن تكون جزء من بصمات كل اللبنانيين، وبالتالي هذه البصمة التي هي الارزة تمثل كل اللبنانيين. لقد حرصنا على ان يكون هذا الجواز من اجمل جوازات السفر في العالم ويعود الفضل فيه ليس للشركة التي نفذت فقط انما الى السيدة قرانوح التي اتعبناها كثيرا لاعطائها اشكال عن المواقع التاريخية اللبنانية بصياغة حديثة مختلفة وبطريقة متقدمة".

وشكر كل الفريق العامل، متوقفا عند الجهد الذي يبذله اللواء ابراهيم "بمتابعة ملفات كثيرة منها ملف مكافحة الارهاب وهذه شهادة عليه وليست له لانه يعمل كل الوقت ويتابع كل الامور. ومبروك لكل اللبنانيين بصمتهم وارزتهم الجديدة والتي تمثل جذوعها ال 24 قضاء".

بعدها زار المشنوق وابراهيم مركز اصدار الجوازات في الطابق الاول واستمعا الى شروحات مفصلة عن اصدار الجواز الجديد وخلال هذه الزيارة التفقدية تقدم المشنوق بطلب للحصول على الجواز الجديد وفقا للآلية الجديدة المعتمدة. 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024