منذ 7 سنوات | العالم / وكالات

بعد قطيعة دامت 9 أشهر، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن في قمة روسية تركية في مدينة سان بطرسبرغ الروسية اليوم في لقاء المصالحة.

في مستهل اللقاء قال بوتين إن زيارة نظيره التركي إلى روسيا : تدل زيارتكم الحالية، رغم الوضع السياسي الداخلي الصعب للغاية في تركيا، على رغبتنا المشتركة في استئناف الحوار واستئناف العلاقات التي تصب في مصلحة الشعبين التركي والروسي.

وذكّر بوتين بأنه كان من الأوائل الذين اتصلوا هاتفيا بالرئيس التركي بعد الانقلاب الفاشل، ليعبر عن دعمه في جهود تجاوز الأزمة السياسية الداخلية الناجمة عن محاولة الانقلاب ليلة 16 يوليو/تموز.

وأكد في هذا السياق الموقف الروسي المبدئي الرافض لأي أفعال منافية للدستور.

كما أعرب الرئيس الروسي عن أمله في أن ينجح الشعب التركي بقيادة أردوغان في تجاوز هذه الأزمة، وفي استعادة النظام العام والشرعية الدستورية في البلاد.

بدوره شكر أردوغان نظيره الروسي على إتاحة الإمكانية لعقد اللقاء الثنائي في الفترة التي وصفها بأنها "حساسة"، وأعرب عن ثقته بأن العلاقات الثنائية بين روسيا وتركيا، عادت إلى مسارها الإيجابي.

وذكّر الرئيس التركي بأنه سبق له أن اتفق مع بوتين على عقد لقاء ثنائي على هامش قمة العشرين المرتقبة في الصين في سبتمبر/أيلول. وتابع: "لكن كما تعرفون، إننا اضطررنا لتعديل خططنا قليلا بسبب ما حدث".

وكرر قائلا: "إنني أشكركم مرة أخرى على إتاحة الإمكانية لعقد الاجتماع، لأن العلاقات الروسية التركية دخلت في مسار إيجابي فعلا".

وتابع الرئيس التركي أن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من بوتين إثر محاولة الانقلاب الفاشلة، أسره وأسر السياسيين الأتراك والشعب التركي بالكامل. وأشار إلى المظاهرات الحاشدة التي خرجت في تركيا يوم الأحد الماضي، معتبرا أن هذه المظاهرات تظهر مدى رفض الشعب التركي لأي محاولات انقلابية، وتؤكد رغبته في الديمقراطية.

هذا وأعرب أردوغان عن ثقته بأن يساهم التعاون الروسي-التركي في حل العديد من قضايا منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف: "يتضمن جدول أعمال اجتماعنا مواضيع كثيرة تتعلق بالعلاقات الثنائية وتطويرها، لكن المنطقة أيضا تنتظر منا اتخاذ قرارات سياسية كثيرة". واستطرد: "إنني أؤمن بأن تعاوننا سيسهم بقسط كبير في حل العديد من القضايا بالمنطقة".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024