علاقة نسب وصداقة ربطت بين الزعيم عادل إمام وزوج أخته الراحل مصطفى متولي، ربما تلك الصداقة هي التي صنعت منهما ثنائياً فنياً ناجحاً، ومن أبرز الأعمال التي جمعتهما: "حنفي الأبهة"، و"جزيرة الشيطان"، و"اللعب مع الكبار"، و"المولد"، و"شمس الزناتي"، و"المنسي"، بالإضافة لبعض الأعمال المسرحية مثل: "الواد سيد الشغال" و"الزعيم" و"بودي جارد".

مصطفى متولي مع زوجته (شقيقة الزعيم) وأبنائهما

وعلى الرغم من صفات الطيبة والهدوء التي اشتهر بها مصطفى متولي وسط زملائه، إلا أن هناك موقفاً واحداً استفزه لدرجة جعلته يستشيط غضباً أمام الجمهور، حيث تعرض متولي للإصابة أثناء أدائه لمشهد مع عادل إمام ومشيرة اسماعيل فوق السرير، وقد روى الزعيم عادل إمام هذا الموقف لمجلة الموعد في أواخر الثمانينيات قائلاً:"كنا نجلس جميعا فوق السرير، وإذ بنا نفاجأ بسقوطه لعدم تركيبه بصورة سليمة، ومن سوء حظ مصطفى متولي أنه كان هناك مسمارا في السرير دخل في ظهره، ليصرخ بشدة وأخذ يسب ويلعن، وحاولنا تهدئته دون فائدة، ما جعلنا نغلق الستار لحين حل المشكلة".

وقد جمعت الأقدار بين الثنائي عادل إمام ومصطفى متولي حتى النهاية،  فبعد انتهائه من عرض مسرحية "بودي جارد"، مساء يوم السبت 5 أغسطس 2000م، انتابت متولي أزمة قلبية مفاجئة توفي على أثرها فورًا، وأُعلنت حالة الحداد بين أسرة المسرحية وتوقفت عروضها، وترك الراحل ثلاثة أبناء هم: عصام، وعادل، وعمر الذي احترف التمثيل ليكمل مسيرة والده.