«التنسيقيّات»: مقتل 47 مُسلحاً بينهم 5 مسؤولين وعشرات الجرحى

اعلن الجيش السوري منطقة جنوب وغرب حلب منطقة عسكرية مفتوحة، بعد تعرضها مساء السبت لهجوم عنيف من قبل المجموعات الارهابية المسلحة. كذلك، فقد شنّ الطيران الحربي السوري والروسي عدة غارات على مواقع وتجمعات للمسلحين في المناطق التي دخلوا اليها جنوب حلب، وحقق اصابات مباشرة في صفوفهم، وبينهم عشرات القتلى تحت أنقاض مباني كلية التسليح التي تمّ تدميرها بعد أن دخل المسلحون اليها، كما استهدفت الغارات آليات المسلحين المحملة بالذخائر في مناطق الأتارب وخان طومان والزربة وخلصة ومحيط الكلية العسكرية، وأوقع العديد من القتلى والجرحى.

وأفاد الاعلام الحربي أن اعلان المجموعات المسلحة عن خرق الحصار باتجاه الأحياء الشرقية هو عبارة عن خط ضيق تحيط به مواقع الجيش السوري في معمل الاسمنت ومجمع الـ «1070» والعامرة، حيث لا يمكن التحرك على هذا الخط لوقوعه تحت الاستهداف الكامل للجيش السوري. وقد اقرّ المرصد المعارض بأن الممر الذي أعلن المسلحون فتحه باتجاه حلب هو ممر غير آمن.

وكشفت قناة «العالم» ان ضباط من الاستخبارات التركية والاميركية يشرفون على العمليات العسكرية للجماعات الارهابية في حلب.

وقالت: ان «ضباط أجانب يقومون بتحريك طائرات الاستطلاع للإرهابيين من غرفة عمليات مشتركة مع الإرهابيين في حلب».

واضافت: ان سلاح الجو السوري شن المزيد من الغارات على مواقع المسلحين في كلية المدفعية بحلب، فيما وصلت تعزيزات من قبل الحلفاء للجيش لاستعادة النقاط الاستراتيجية التي تسلل اليها مشاة المجموعات المسلحة، ولا يمكن ان تمر قافلة عسكرية للمسلحين عبر طريق الراموسة اللوجستي بسبب سيطرة الجيش السوري ناريا عليه.

وواصل الطيران السوري والروسي مطاردته لآليات وتجمعات المسلحين في قرى كفرناها، الأتارب، خان طومان، أورم الكبرى، الزربة، خلصة، محيط الكليات العسكرية  في الريف الجنوبي والغربي لحلب، موقعًا المزيد من القتلى والجرحى، ومنهم القيادي في «حركة أحرار الشام» المدعو «عيسى محمد الحرباوي» والملقب بـ«أبو اليزيد»، والقيادي في «جبهة النصرة - فرع تنظيم القاعدة في سوريا» المدعو «أبو يونس التونسي».

كما استهدف الجيش السوري وحلفاؤه بالقصف المدفعي والصاروخي تجمعات ونقاط انتشار المجموعات المسلحة في محيط تلة «الصنوبرات» في ريف حلب الجنوبي.

ونقلت وكالة «سانا» الرسمية السورية للأنباء، عن مصدر عسكري مطلع قوله إن الطيران الحربي السوري دمر عشرات العربات المدرعة والمصفحة المزودة بالرشاشات، إضافة إلى سيارات محملة بالذخائر، وقضى على أعداد كبيرة من الإرهابيين في كفرناها والأتارب وخان طومان وأورم الكبرى والزربة وخلصة، وفي محيط الكليات العسكرية في حلب.

ونفت «سانا» مزاعم الفصائل المسلحة حول ما تشيعه من أنباء عن تقدمها وتراجع الجيش أمامها، واعتبرت أن وسائل الإعلام «الشريكة في سفك الدم السوري» تشن حربا نفسية واسعة النطاق، وتبث عشرات الصور والمقاطع المفبركة.

صحيفة «الوطن» السورية بدورها، كتبت أن قوات الجيش استطاعت طرد ميليشيات «جيش الفتح» من جميع النقاط التي تسللت إليها داخل كليات المدفعية والتسليح والفنية الجوية، بعد أن قضت على المئات من أفرادها ودمرت لها كثيرا من آلياتها وعتادها.

أما «نشطاء» المعارضة، فقد تحدثوا عن اشتباكات متقطعة استمرت حتى وقت متأخر من الليلة الماضية بين قوات الجيش، ومسلحين في أطراف حلب الجنوبية والجنوبية الغربية.

وذكر «النشطاء» أن بين الفصائل المعارضة التي خاضت المعارك جنوب المدينة، «الحزب الإسلامي التركستاني»، و«جبهة فتح الشام» إضافة إلى مقاتلين أوزبكيين.

وأكدوا أن الاشتباكات جرت في ظل تحليق الطائرات الحربية التي أغارت على مناطق القتال، حيث «منع القصف الجوي والمدفعي المدنيين من مغادرة أحياء حلب الشرقية، بعد أن زعمت فصائل المسلحين أنها فتحت ممرا آمنا بين أحياء حلب الشرقية والجنوبية للمدنيين. 

هذا واقرت تنسيقيات المسلحين بمقتل 47 مسلحاً بينهم 5 مسؤولين وإصابة العشرات منهم خلال الساعات الـ 24 الماضية في الاشتباكات مع الجيش السوري جنوب -حلب.


 «سوريا الديموقراطية» تسيطر على منبج 


وفي ريف حلب الشمالي، سيطرت «قوات سوريا الديموقراطية» على مدينة منبج، بعد معارك استمرت لعدة اسابيع مع ارهابيي تنظيم داعش. وقال المرصد السوري المعارض إنَّه لم يبق لـ«داعش» في المدينة سوى بعض الفلول المتوارين بين السكان. وتقع منبج في مفترق الطريق الذي يربط الرقة بالحدود التركية وهو الطريق الذي يتم عبره نقل العتاد والمسلحين.


 «داعش» يهاجم قاعدة عسكرية للمعارضة 


وقالت مصادر من المعارضة السورية امس، إن انتحاريين من تنظيم «داعش» هاجموا قاعدة عسكرية لمقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة قرب الحدود السورية - العراقية.

وذكرت المصادر، أن الهجوم الذي وقع قرب الفجر على القاعدة العسكرية المحصنة قرب معبر التنف الحدودي مع العراق، استخدمت فيه سيارة ملغومة على الأقل، صدمت بوابة القاعدة التي أقامها «جيش سوريا الجديد» الذي دربته وزارة الدفاع الأميركية.

وأضافت المصادر، أن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» قصفت بعد فترة وجيزة عدة مركبات يعتقد أن متشددين كانوا يقودونها.


 اردوغان: بوتين صديقي 


واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن مشاركة روسيا مهمة جدا في حل الأزمة السورية ولا يمكن تسويتها بدون جهود موسكو.

وأكد أردوغان في حديث لوكالة «تاس» الروسية قبيل توجهه إلى موسكو، قائلا: بدون مشاركة روسيا من المستحيل إيجاد حل للقضية السورية، فقط وبالتعاون مع روسيا نستطيع وضع حل سياسي للأزمة السورية، وأضاف «هذه الزيارة ستكون تاريخية. بداية جديدة.. وأنا على ثقة من أن المحادثات مع صديقي فلاديمير ستفتح صفحة جديدة في علاقاتنا الثنائية»#0236  أعتقد أنه أمام بلدينا الكثير لنعمله معاً.


 ابو الغيط قلق 


وفي المجال نفسه، عبر الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط امس عن قلقه ازاء «تزايد أعمال العنف والهجمات الموجهة ضد المدنيين والمرافق المدنية في سوريا، وخاصة استهداف المنشآت الطبية».

وقال المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية محمود عفيفي في بيان ان ابو الغيط «يدين كذلك محاولات حصار المدنيين».




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024