منذ 7 سنوات | غريبة / الحياة

أظهرت دراسة حديثة أن اختيار اسم المولود الجديد من قبل الأبوين يُعتبر مهماً لدرجة أنه قد يغيّر من شكل الشخص.

وأطلق الباحثون على هذه الظاهرة اسم تأثير «دوريان غراي» (Dorian Gray's)، ناسبين ذلك إلى شخصية في إحدى روايات الكاتب المشهور أوسكار وايلد، إذ حُفرت الأفعال الشريرة التي ارتكبها على ملامح صورته المرسومة، بحسب ما نشره موقع «تلغراف» البريطانية.

وقال مدير البحث من جامعة القدس، دكتور يونات زويبنر: «أظهرت الأبحاث السابقة أن هناك صورة نمطية مرتبطة بالأسماء، بكا في ذلك شكل الشخص»، مشيراً إلى أنه «عندما يسمع الناس اسم (بوب) يتخيلون شخصاً بوجه دائري مقارنة بشخص يدعى (تيم)».

وأجرى الباحثون ثماني دراسات لتحديد قدرة الغرباء على معرفة أسماء أشخاص من خلال النظر إلى وجوههم فقط، لاحظوا فيها أن المشاركين أجادوا مطابقة الاسم مع الوجه بنسبة 40 في المئة.

وتُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها في إظهار مدى تأثير التصورات والتوقعات الاجتماعية المسبقة والمرتبطة بالاسماء على أشكال البشر وليس الجينات والهرمونات فقط.

وأشارت الدراسة إلى أن «الأشخاص يتصرفون وفقاً لأسمائهم، خصوصاً وأن البشر يتعرّضون للهيكلة الاجتماعية منذ الولادة، وليس بسبب الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي فقط، بل بسبب اختيار أشخاص آخرين أسمائنا».

وذكرت إحدى المشاركات في الدراسة، الدكتورة روت مايو أن «هذه النتائج تشير إلى أن ملامح الوجه تدل على التوقعات الاجتماعية المتعلّقة بالكيفية التي يظهر بها شخص باسمٍ ما، ولذلك فإن العلامة الاجتماعية تؤثر على ملامح المرء».

ولفتت الدراسة إلى أنه من الممكن إنشاء خوارزمية حاسوبية يمكنها التنبؤ بأسماء الأشخاص وفقاً لملامح وجوههم.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024