أعلن نائب رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة كركوك، نجاة حسين حسن، قرب الانتهاء من إصلاح الضرر الذي لحق بحقل "باي حسن" النفطي ومحطة غازية، إثر هجوم إرهابي الأسبوع الماضي، أسفر عنه توقف تصدير النفط نحو تركيا بشكل جزئي.

وقال نائب اللجنة في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن الكوادر الفنية باشرت عملها لإصلاح خزانين وشبكة أنبوبية في الحقل والمحطة الغازية، قبل يومين، على أن ينتهي عملهم خلال أسبوع.

وأضاف حسن، أن إعادة تأهيل الخزانين والشبكة، قائم على قدم وساق، في الحقل والمحطة التابعة لنفط الشمال في كركوك شمالي العاصمة العراقية بغداد، لأن هناك إنتاجا للنفط يُقارب الـ250 ألف برميل يومياً وعليه اعتماد كبير.

وبانتهاء التأهيل تعود الشبكة إلى العمل، وكذلك يستأنف تصدير النفط بشكل كلي وليس جزئيا حالياً عبر خط جيهان التركي من أراضي محافظة كركوك التي تعتبر أغنى محافظة عراقية نفطية.  

وأوضح حسن، أن الحقل يضم عددا من الآبار لم تتوقف كلها بعد الهجوم الإرهابي الذي نفذه أربعة مسلحين، وإنما توقف جزء من الكل وقريبا ً تعود جميعها للعمل.

وكانت مصادر أمنية أعلنت، الأحد الماضي، أن مسلحين اقتحموا منشأتين للطاقة في محافظة كركوك المتنازع عليها دستوريا ً بين بغداد وإقليم كردستان العراق، وقتلوا أربعة من العاملين فيهما على الأقل بالرصاص ونفذوا تفجيرات تسببت في ارتفاع ألسنة اللهب في السماء.

واستهدف الهجوم الأول محطة "ايه.بي.2" لكبس الغاز الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترا شمال غربي كركوك، وبدأ الهجوم، بحسب المصادر الأمنية، في حوالي الساعة 03.00 بالتوقيت المحلي عندما اجتاز أربعة رجال مسلحين بقنابل يدوية الباب الخارجي بعد إصابة حارسين بجروح خطيرة.

 وذكرت المصادر أن المسلحين قتلوا بالرصاص أربعة موظفين في غرفة للتحكم في الداخل وزرعوا شحنات ناسفة انفجرت خمس شحنات منها على الأقل.

واقتحمت بعد ذلك القوات العراقية، المنشأة واستعادت السيطرة وأطلقت سراح 15 موظفا آخرين كانوا مختبئين في غرفة أخرى.